منصة “تيك توك” توافق على فتح باب الحوار مع المغرب

كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الثلاثاء 26 نونبر، بالرباط، عن موافقة شركة “تيك توك” على فتح حوار مع المغرب حول المحتوى السلبي الذي يشيعه التطبيق في أوساط المجتمع.

 

 

وأوضح الوزير في رده على سؤال شفوي لفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، حول الإجراءات المتخذة للحد من السلبيات المتزايدة لموقع “تيك توك” بالمغرب، أن النقاش مع “تيك توك” وصل حتى إلى فتح مكتب بالمغرب، مضيفا: “سنحاول التدخل ليفهموا ثقافتنا”.

 

 

حيث أضاف وزير الشباب والثقافة والتواصل في جوابه بالقول: “سيكون هناك إشكالا مرتبطا بحرية التعبير واختلاف مفهوم القيم بالنسبة لتلك المقاولات وبالنسبة للمغرب”، إذ تابع قوله: “لقد فتحنا هذا النقاش أولا، وهناك دول أخرى تكتلوا لفتح الحوار مع تلك المقاولات، خاصة أن الجافا يعتبرون أنفسهم شبه دول ويعينون مسؤولين لمحاورة الدول”.

 

كما شدد بنسعيد على ضرورة تقوية الدول العربية في إطار تكتلات إقليمية “لتكون لنا قوة سياسية واقتصادية، وحتى اجتماعية، من أجل الحوار مع تلك الشركات، ونحن نتجه لذلك تدريجيا”.

 

بموازاة ذلك، اعتبر المتحدث أن دور الأسرة يبقى أساسيا في مختلف تلك التطبيقات، مشددا على ضرورة اعتماد مراقبة الآباء، مضيفا: “الحكومة يمكنها القيام بمبادرات والتحسيس، لكن دور الأسرة أساسي في النهاية”.

 

ويرى الوزير أن هناك قوانين يجب تفيعلها فيما يخص التشهير والأخبار الزائفة، داعيا كل من تضرر إلى ضرورة اللجوء للقضاء وعدم انتظار أحد لينوب عنه، معتبرا أنه يجب التفريق بين حرية التعبير وحماية القيم.

 

هذا، وأفاد بنسعيد، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين في السياق نفسه، بأنه يعول في هذا الشأن المرتبط بالمحتوى على “دور الأسرة في مواكبة وتحسيس الأبناء”، لافتاً بشكل ضمني إلى صعوبة الحظر الفعلي لهذه الوسيلة التواصلية الصينية، من خلال ذكره ما يتيحه تطبيق “في بي إن” (VPN) للتحايل على النطاق الجغرافي حيث يُعتمد الإنترنت، ومؤكداً أن “كل من تضرر من محتويات معينة، مثل التشهير، يمكنه اللجوء إلى القضاء”.

 

وفي ما يتعلق بدور الفاعل الحكومي ذكر الوزير أن التواصل مع المنصات الكبرى، خصوصا المجموعة المكونة من غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون، والمعروفة اختصارا باسم “غافا” (GAFA)، بات يتطلب تكتلًا إقليميّا، لأن مسألة القيم أصبحت تحديا مشتركًا تواجهه “المنطقة العربية”، وأضاف: “هناك تكتل مع مجموعة من الدول العربية من أجل طرح التحديات التي تواجهنا (بسبب الرقمية)، ومنها القيم العربية عامة و’تمغربيت’ بالخصوص”.

 

واستدرك وزير الثقافة والاتصال: “يتعين أن نتحدث عما هو مقبول وما هو غير ذلك، غير أن ثمّة حدودًا صعبة مرتبطة بحرية التعبير انطلاقا من تصور هذه الشركات. وحتى في ما يتعلق بالقيم فإن لهذه المنصات بالضرورة تصوّرها الخاص”، وواصل شارحا: “لقد فتحنا النقاش ونراهن على التكتل كما فعلت دول أخرى. نبتغي فتح الحوار مع هذه الشركات الكبرى التي تعتبر نفسها دولًا وتُعين مخاطبين للحوار مع الحكومات”.

 

الجدير بالذكر أن الموافقة على فتح باب الحوار جاءت بعدما استقبل وزير الشباب والثقافة، شتنبر الماضي، وائل عزت، مدير السياسات العامة بمكتب “تيك توك” لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين الحكومة المغربية والمنصة الرقمية العالمية في مجال محاربة التضليل والأخبار الزائفة والتشهير بالحياة الخاصة للمواطنين.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 14:40

وزارة الأوقاف تعلن موعد بدء المرحلة الثانية لاستخلاص مصاريف حج 1446ه

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 10:22

الحكومة تصادق على مشروع مرسوم يهم الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 09:39

طنجة تحتضن فعاليات ملتقى التشغيل

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 14:47

الحكومة تصادق على مشروع مرسوم يهم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض