شركة أبل العملاقة.. تعرف على بدايتها، أول منتوج وسر نجاحها في السوق العالمية  

المغرب7

شركة أبل العملاقة.. تعرف على بدايتها، أول منتوج وسر نجاحها في السوق العالمية ..

أبل وبالإنجليزيةApple هي شركة أمريكية لصناعة أجهزة الحاسوب وملحقاته وبرامج الكمبيوتر، كما تعتبر أول شركة حواسيب شخصية ناجحة، و يقع المقر الرسمي لها في مدينة كوبيرتينو في كالفيورنيا، وقد تأسست أبل من قبل ستيف وزنياك وستيف جوبز في تاريخ 4 يناير  عام 1977م، ويتم تصنيف الأجهزة المصنعة من قبل هذه الشركة تحت العلامة التجارية أبل “ماكنتوش – ماك” وبالإنجليزيةApple “Macintosh –Mac“.

أسباب التسمية

يرجع سبب تسمية شركة أبل بهذا الاسم إلى كون ستيف جوبز وعمله السابق في بستان للتفاح، حيث كان يعتقد بأن التفاحة هي الفاكهة المثالية، كونها تأتي في شكل وحزم مثالية وتحتوي على مواد مغذية عالية ولا يتم إلحاق الضرر بها بسهولة، ومع هذا الاعتقاد ومساعدة ستيف وزنياك ورونالد واين تم تأسيس هذه الشركة في تاريخ 01 أبريل 1976 م، ومن ثم تم دمج هذه الشركة فيما بعد في تاريخ 1977م.

أول منتج

يعد أول منتج في شركة أب هو Apple I، وهو عبارة عن حاسوب يدوي الصنع تم صناعته من قبل مؤسس الشركة ستيف وزنياك، ولكنه كان يفتقر لواجهة مستخدم رسومية GUI، ويتحتم على المشتري إضافة لوحة مفاتيح وشاشة للعرض خاصة بهم، وقد تم عرض هذا المنتج للبيع من قبل المؤسس المشارك وزنياك، وفي عام 1976م تم الإعلان عن هذا المنتج في نادي Home Brew Computer وعرض للبيع بسعر 666.66 دولاراً.

استطاع جوبز ووزنياك خلق منتجات مبتكرة ساعدت في زيادة مبيعات شركة أبل بقيمة مليون دولار، ومع ذلك واجهت الشركة بعض الأوقات الصعبة وذلك عند عرض منتج Apple Lisa في عام 1983م مقابل 10.000 دولار ولكن هذا المنتج فشل، وفي عام 1985م تم طرد جوبز بعد عدة صراعات مع الرئيس التنفيذي، ولكن عاد جوبز للشركة في عام 1997م وقدم حقبة جديدة لشركة أبل حيث بدأ بتغيير ثقافة وسياسة الشركة، ووضع سياسة حماية التكنولوجيات وإبقاء المعلومات سرية، وبهذا ساهم في توسع خطوط إنتاج جديدة داخل الصناعة الإلكترونية.

أسباب النجاح

أما الحديث عن أسباب نجاح أبل فقد يطول بحيث أن السر الرئيسي وراء أي عمل ناجح او شركة ناجحة هو رؤيتها وسياستها… ففى حين أن معظم شركات التقنية هدفها الأساسي هو إطلاق أجهزة بتقنيات جديدة فقط دون الإهتمام بما إذا كانت مهمة ويحتاجها المُستهلكين بالفعل أم لا؛ إلا أن شركة أبل لديها رؤية مختلفة تمامًا ونرى نتيجة ذلك بوضوح في منتجاتها التي تقدمها حيث تعُتبر أفضل المنتجات في السوق اليوم.

تقمص دور المستهلك

تستند سياسة شركة آبل على أن صانعو المنتجات هم من يستخدمونها؛ بمعنى أن المهندسون الذين يبتكرون الهواتف والساعات..وغيرها من منتجات الشركة يصنعونها بأنفسهم ولأنفسهم حتى يتقمصون الأفكار الخاصة بالمستهلكين ويعلمون ما يحتاجه العملاء فعلًا، وبالتالي تنتج الشركة منتجات تناسب متطلباتهم وليس مجرد منتجات “تافهة” تتمتع بتقنيات حديثة فقط لجذب العملاء.

يشار إلى أن ستيف جوبز – عندما كان على قيد الحياة – كان يقوم بإختبار منتجات آبل متقمصا دور “المستخدم العادي” ليتحقق مما إذا كان الهاتف يلبي جميع الوظائف المهمة أم يحتاج مزيد من الإضافات. لذلك، نجد أن كل منتجات أبل لا ينقصها شيئاً مهماً.

سهولة الاستجدام

منتجات شركة آبل دائمًا ما تكون سهلة الأستخدام، حتى الطفل البالغ من العمر 6-7 أعوام يستطيع استخدامها والتأقلم معها دون مواجهة صعوبات. وكان عنصر التصميم بالغ الأهمية عند ستيف جوبز، حيث يرى أن التصميم هو ما يجعل المنتج واضحاً وسهل الاستخدام، وإن لم يكن.. فمن سيشتريه ؟! بالتأكيد سيكون بلا قيمة عند المستهلك. لذلك، يجب أن تكون كل منتجات الشركة ذو تصميم بديهي وسهلة الفهم والتعلم والاستخدام.

مسايرة التطورات التكنلوجية

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا تزداد تعقيدًا بظهور تقنيات ومميزات وتطبيقات مع مرور الوقت، وهذا ما يجعل مهمة إبقاء الأشياء سهلة الاستخدام مهمة صعبة؛ إلا أن شركة آبل قادرة على تبني هذه التقنيات بشكل صحيح وتنجح فى تحدي جعل المُنتج بسيطاً مهما أحتوي من تقنيات حديثة.

نظرًا لأن كلًا من الـ Software والـ Hardware يتم صناعتها بواسطة شركة Apple نفسها دون الإعتماد على شركات خارجية، فإنها تضمن بذلك الأمان الكامل والتحكم فى أجهزتها. وتقوم شركة آبل بإختبار أي منتج آلاف المرات قبل الإعلان عنه وطرحه فى الأسواق.

كما أنهم يسيطرون على جميع المشاكل المتعلقة بالسوفتوير والهاردوير، فإذا حدث وظهرت مشكلة كبيرة فى نظام iOS أو في إحدى التطبيقات، يمكن ببساطة إصلاح المشكلة عبر تحديث جديد. كما تستمر أبل في إرسال التحديثات تحديثات جديدة أول بأول مع دعم طويل المدى للمنتجات القديمة لتضمن للمستخدمين تجربة أفضل.

وعندما يتعلق الأمر بالتطبيقات على الـ App Store، فإن شركة آبل صارمة للغاية من هذه الناحية حتى تضمن السلامة الكاملة لبيانات المُستخدمين. لذلك، تكون المنتجات أقل عرضة للمشكلات الشائعة مثل: الإيقاف المتكرر للتطبيقات، عمليات المعالجة البطيئة، تهديدات البرامج الضارة.. وما إلى ذلك.

ضمان كفاءة المنتج

معظم منتجات شركة ابل ليست إبتكارات حصرية، او لم تقم هي باختراعها من الصفر – بل أنها تجعل التكنولوجيا أفضل مع ضمان كفاءة المنتج. من الواضح أن الشركة طبقت هذا التفكير على أجهزة iPod، ثم الهواتف الذكية iPhone، وكذلك على iPad و iMac. فهي لم تخترع كل هذه المنتجات بل طورتها وجعلتها فى صورة أفضل.

وليكون الأمر واضح، فإن شركة ابل لم تخترع مشغل الـ MP3 التقليدي، بل أعدت إختراعه وجعلته أفضل بطرح الـ iPod. أبل لم تخترع الهاتف الذكي، بل طورته وجعلته فى صورة أفضل وأطلقت iPhone.. وكذلك الحال بالنسبة للأجهزة اللوحية والحواسيب. تقوم شركة Apple بفعل ذلك (إعادة اختراع المُنتج) إذا كان بإمكانها القيام بذلك بشكل أفضل.

كابوس المنافسين

طريقة آبل في المنافسة تمثل كابوسا لمنافسيها، فبينما تقوم الشركات التقنية المنافسة لأبل بإطلاق منتجاتها الجديدة في الأسواق؛ تكون شركة آبل قد انتهت فعليًا من تصميم منتجات جديدة لا مثيل لها، وتستعد لطرحها فى الأسواق لتطيح بها منتجات الشركات الأخرى المنافسة، ورأينا ذلك بوضوح مع إطلاق كل من الآيفون والآيبود. فالشركة تعمل على المنتج قبل عامين من إطلاقه، مما يجعلها متقدمة على منافسيها بسنوات.

من ناحية أخرى، توفر شركة أبل خدمة عملاء ممتازة، وأسلوب مُبهر فى الحملات التسويقية، مما يجعلها متقدمة عن غيرها من العلامات التجارية. فعلى الرغم من أن منتجات أبل بسيطة وسهلة الاستخدام؛ إلا أن المستخدم إذا واجه مشكلة في المنتج، فيستطيع زيارة اياً من مراكز شركة ابل الجاهزة والمتوفرة للعناية بالمُستخدمين. أفضل جزء هو إذا كان الآيفون أو الآيباد الخاص بك لديه أي مشكلة معقدة، فتحصل على واحدًا جديدًا فى نفس اليوم بدلًا من إهدار الوقت فى إصلاحه.