
وقّعت مدينتا طنجة وتاراغونا، مذكرة تفاهم تضع الأسس الأولى لتوأمة مستقبلبة بين المدينتين المرتبطتين بالانتماء لفضاء متوسطي مشترك، وذلك خلال حفل رسمي احتضنته المدينة الكاتالونية بحضور دبلوماسي ومؤسساتي رفيع.
وأشرف على التوقيع عمدة طنجة، منير ليموري، ونظيره الإسباني، روبين فينوالبس، بحضور سفيرة المغرب لدى إسبانيا كريمة بنيعيش، وقنصل المملكة بتاراغونا إكرام شاهين.
حيث يأتي هذا الاتفاق في سياق دينامية متجددة للعلاقات المغربية الإسبانية، تسعى من خلالها الجماعات الترابية إلى توسيع مجالات التعاون خارج الأطر التقليدية.
هذا، وتنص المذكرة على تعزيز التنسيق بين المؤسستين المحليتين في مجالات الثقافة والاقتصاد والتدبير الحضري، استناداً إلى “القيم المشتركة والانتماء المتوسطي والتاريخ المتداخل”، بحسب ما جاء في البلاغ الختامي للقاء.
ولم تُحدَّد بعد أجندة مفصلة لتفعيل بنود الاتفاق، غير أن مسؤولي المدينتين عبّروا عن استعدادهم لـ”وضع آليات منتظمة للتبادل والتنسيق”، مع التأكيد على أهمية البعد الثقافي في ربط الشراكات المحلية.
وعلى هامش الحفل، أهدى الوفد المغربي نظيره الإسباني درعين رمزيين يعكسان التراث الثقافي لطنجة، إلى جانب نسختين من عملين أدبيين باللغة الإسبانية للكاتبين رندة الجبروني وعبد الخالق نجمي، في إشارة إلى الحضور المتنامي للإبداع المغربي في الفضاء اللغوي الإيبيري.
ومن المنتظر أن تتواصل الأنشطة الثقافية المشتركة خلال عطلة نهاية الأسبوع، من خلال مهرجان “المغرب في تاراغونا” الذي تنظمه القنصلية العامة للمملكة، بمشاركة فنانين ومبدعين مغاربة، وتحويل ساحة كورسيني إلى فضاء مفتوح للتبادل الفني والتعريف بالتقاليد المغربية.