
خلّدت شغيلة البنك الشعبي الجهوي لطنجة-تطوان يوم الخميس 01 ماي، عيد الشغل الأممي في أجواء نضالية حماسية ومتميزة، تحت شعار: “المطالبة بالزيادة العامة في الأجور، تحقيق العدالة الأجرية، ورفع كل أشكال التضييق عن نقابتنا المناضلة.”
وعلى وقع الشعارات المنددة بتدهور الأوضاع الاجتماعية وتصاعد الهجوم على المكتسبات، شارك مناضلو ومناضلات الاتحاد المغربي للشغل بطنجة، إلى جانب جماهير الطبقة العاملة، في مسيرة فاتح ماي التي تميّزت بحضور كثيف من مختلف القطاعات، ووعي نضالي رفيع يجسّد حجم التذمر من السياسات الحكومية التي تقوّض القدرة الشرائية، وتستهدف الحقوق، وتتمادى في التضييق على الحريات النقابية.
ومن موقعها النضالي، عبّرت شغيلة البنك الشعبي بطنجة تطوان بقوة عن رفضها للتهميش والاستفزازات الممنهجة التي تطال مستخدمي ومستخدمات، وكذا مناضلي النقابة بفرع طنجة المدينة، مطالبة برحيل مدير هذا الفرع بعد سلسلة من المراسلات التي وُجّهت للإدارة الجماعية دون أن تلقى آذاناً صاغية. وهو ما دفع الشغيلة إلى التأكيد، من خلال شعاراتها ولافتاتها، على استعدادها لخوض أشكال نضالية تصعيدية، أبرزها إنزال وطني بمدينة طنجة خلال الأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق، نددت الشغيلة بتجميد الأجور وغياب أي إرادة فعلية لتحسين الدخل، كما استنكرت استمرار التضييق الممارس على مناضلي الاتحاد المغربي للشغل داخل المؤسسة، في تحدٍّ سافر لكل الأعراف والقوانين المؤطرة للعمل النقابي.
كما حمل مناضلو ومناضلات البنك الشعبي مطالبهم الاجتماعية في مسيرة فاتح ماي، مؤكدين أن زمن الصمت قد ولّى، وأن مرحلة النضال المستمر والبنّاء قد بدأت، رافعين شعارات تعبّر عن معاناة الشغيلة وتطلعاتها، من بينها: “البنكة ميسورة… والشغيلة مقهورة”، “نحن من يصنع القيمة… وهم من يحصد الغنيمة”، “لا لارتفاع الأسعار… ولا لتجميد الأجور.” وعدة شعارات أخرى تطالب بالكرامة والعدالة الأجرية.