
أشادت وزارة الخارجية الأمريكية باستراتيجية المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مرحبة بحرص المملكة على التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي للقضاء على هذه الآفة وأيديولوجياتها الكارثية.
حيث جاء في التقرير السنوي حول الإرهاب العالمي لسنة 2023، الذي نشرته الدبلوماسية الأمريكية، أن “الولايات المتحدة والمغرب يربطهما تاريخ عريق من التعاون المتين في مجال مكافحة الإرهاب. فقد واصلت حكومة المغرب استراتيجيتها الشاملة التي تتضمن تدابير اليقظة الأمنية والتعاون الإقليمي والدولي، وسياسات مكافحة التطرف”.
وأشارت وزارة الخارجية في هذا التقرير إلى أن الجهود المبذولة في إطار هذه الاستراتيجية العالمية، التي تعطي “الأولوية للتنمية الاقتصادية والبشرية، مع مكافحة التطرف”، استمرت في عام 2023 من أجل “التخفيف من خطر الإرهاب”.
كما أبرز المصدر ذاته أن “قوات الأمن المغربية استفادت من تجميع المعلومات الاستخباراتية المتاحة، ومن عمل الشرطة، ومن التعاون مع الشركاء الدوليين للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب”، مستعرضا في هذا الصدد دور المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والذي يعمل تحت إشراف النيابة العامة.
وتطرق التقرير إلى التعاون بين واشنطن والرباط في هذا المجال، مستعرضا مشاركة قوات الأمن المغربية في مجموعة من البرامج التي ترعاها الولايات المتحدة، من أجل تعزيز القدرات التقنية وذات الصلة بالتحقيق، لاسيما في مجال التحقيقات المالية، وتحليل المعلومات الاستخباراتية والتحليل الجنائي والأمن الجوي، والأمن السيبراني.
من جانب آخر، سجل تقرير الخارجية الأمريكية أن أمن الحدود يظل أولوية مطلقة بالنسبة للسلطات المغربية”، مضيفا أن سلطات المطارات المغربية تتوفر على قدرات ممتازة في كشف الوثائق المزورة”.
وفي ما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب، ذكرت الوثيقة بأن المغرب عضو في مجموعة العمل المالي الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفة أن الهيئة الوطنية للمعلومات المالية عضو في المنتدى الدولي لوحدات المعلومات المالية (إيغمونت).
حيث أضاف المصدر أنه تم في فبراير 2023، حذف المغرب من القائمة الرمادية المجموعة العمل المالي (غافي)، مذكرا بأن هذه المجموعة سلطت الضوء على الإصلاحات الرئيسية التي أنجزها المغرب، وتشمل على الخصوص تحسين المراقبة على أساس المخاطر وإقرار عقوبات فعالة ومتناسبة وزجرية في حالة عدم الامتثال.
أما بخصوص التزام المملكة في مجال التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب، فقد أشار تقرير الدبلوماسية الأمريكية إلى أن المغرب عضو في التحالف الدولي ضد داعش، ويشارك في رئاسة مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا، وعضو أيضا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.