نجحت المملكة المغربية صباح اليوم الأربعاء 04 دجنبر، بجمهورية الباراغواي في إفشال محاولة جديدة للجزائر ترمي السطو على التراث غير المادي المغربي.
ووفق مصدر مطلع فقد تمثلت هذه المحاولة في إدخال صورة لقفطان النطع المغربي في ملف يتعلق بالزي الجزائري، وهو ما دفع السفير المغربي لدى منظمة “يونسكو”، سمير الدهر، إلى تقديم اعتراض رسمي على هذا الأمر.
وفي سابقة تاريخية قررت اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي التابعة لمنظمة “يونسكو”، لأول مرة، اعتماد اعتراض المغرب، وسحب صورة القفطان المغربي من الملف الجزائري، عقب احتجاج رسمي من الوفد المغربي الذي قدم دلائل ملموسة تؤكد أن الصورة المعنية تمثل القفطان المغربي.
حيث قامت وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتنسيق مع المندوبية الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، بتجميع معطيات تهم القفطان المغربي، والحصول على معلومات حول الصورة المستعملة وأصلها المغربي.
وبهذا القرار الذي يرفض إدخال صورة القفطان المغربي في ملف الجزائر نظرا لكونه لا يحترم حقوق الملكية الفكرية تكون اليونيسكو قد أقرت بسرقة جديدة للجزائر للتراث المغربي وهي ليست المرة الأولى.
هذا، ويشار إلى أن وزارة الثقافة اشتغلت على الحد من السطو الجزائري على التراث سواء عبر اليونيسكو أو المكتب العالمي للملكية الفكرية OMPI بجنيف، أو عبر إرساء Label Maroc كآلية وطنية لحماية التراث غير المادي.
ويشارك المغرب في أشغال اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي التابعة لمنظمة اليونيسكو، بوفد يترأسه سمير الدهر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، ومصطفى جلوق مدير التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
تعليقات
0