أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أن تضامن المملكة تجاه إسبانيا، عقب الفيضانات التي ضربت الجارة الإيبيرية، يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات القائمة بين الرباط ومدريد.
وشددت بنيعيش، خلال زيارتها إلى مركز إقامة الفرق المغربية التي تم إرسالها لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة في إسبانيا، على أن هذه التعبئة تجسد عزم المملكة الواضح، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، على تقديم العون للمتضررين من هذه المأساة.
كما أكدت الدبلوماسية المغربية، التي كانت مرفوقة بالقنصل العام للمغرب في فالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، على الطابع الاستراتيجي والمتين للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، القائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتضامن.
من جهة أخرى، أشادت بنيعيش بالمشاركة المثالية للجالية المغربية في إسبانيا، والتي تجسد قيم المساعدة والتآزر والتضامن المتجذرة بعمق في الثقافة المغربية.
من جانبها، أشادت نائبة كاتب الدولة بوزارة الداخلية الإسبانية، سوسانا كريسوسطومو سانز، باحترافية الفرق المغربية التي ساهمت في جهود الإغاثة من الفيضانات، مشيدة بالتزامها.
وأشارت إلى أن “المغرب كان أول من استجاب لنداء إسبانيا”، مشددة على أن مساهمة الفرق المغربية كانت “أساسية” وأن الإسبان سيظلون ممتنين للمغرب على الدوام.
بدورها، أعربت مندوبة حكومة فالنسيا، بيلار برنابي، نيابة عن سكان الإقليم، عن امتنانها للمغرب على تضامنه وتآزره الذي انعكس في عمل الفرق المغربية.
ولتسليط الضوء على هذا التضامن الاستثنائي، تم بث شريط فيديو يبرز جهود الفرق المغربية، مما سلط الضوء على مساهمتها في عمليات الإغاثة وإعادة التأهيل.
حيث تميز هذا الحدث، الذي سبقه لقاء بين بنيعيش وأزيد من 40 متطوعا مغربيا، مشاركة المديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية، فرجينيا باركونيس، وممثلي المجلس الإقليمي لفالنسيا وعدد من المسؤولين المحليين.
تعليقات
0