شكل تعزيز التعاون البرلماني محور مباحثات أجراها رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء 20 نونبر، بالرباط، مع رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا آنا برنابيتش، التي تقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد برلماني مهم.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن المباحثات التي أجراها الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير صربيا بالرباط إيفان باور، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المؤسستين التشريعيتين، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام البرلماني المشترك.
حيث نوه الجانبان بمستوى العلاقات الجيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية صربيا على مختلف الأصعدة، أشاد الطالبي العلمي بالموقف الإيجابي لصربيا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يحظى بدعم دولي واسع.
كما أبرز المبادرات القارية الاستراتيجية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لتنمية القارة الإفريقية، مستحضرا، في هذا الصدد، مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، وكذا مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، فضلا عن عدد كبير من الاتفاقيات والمشاريع التي تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع بلدان القارة.
وفي تصريح للصحافة، أكدت برنابيتش أن الزيارة الرسمية التي تقوم بها للمغرب، على رأس وفد برلماني يضم، على الخصوص، نائبة الرئيسة، رئيسة لجنة الاقتصاد والتنمية الجهوية والتجارة والسياحة والطاقة سنيزانا باونوفيتش، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية صربيا-المغرب موامر باسيفاتش، بدعوة من رئيس مجلس النواب، تترجم علاقات الصداقة العريقة والمتينة التي تربط بين صربيا والمغرب خاصة على المستوى البرلماني.
هذا، وأعربت رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا عن الشكر والامتنان لموقف المغرب الداعم للوحدة الترابية لبلادها، معبرة عن أملها في أن تساهم هذه الزيارة في تمتين التعاون الاقتصادي، مشيدة كذلك بالتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
كما استحضرت الدور المحوري المنوط بالمؤسستين التشريعيتين على هذا المستوى عبر تعزيز الحوار والتواصل الدائمين.
وأشار البلاغ إلى أن برنابيتش وجهت، بالمناسبة، دعوة رسمية للطالبي العلمي للقيام بزيارة عمل لجمهورية صربيا ستشكل مناسبة لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف.
تعليقات
0