رفض رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتانياهو مرة جديدة وقف إطلاق النار في غزة التي أصبحت “مقبرة للأطفال” بحسب الأمم المتحدة، مؤكدا أن إسرائيل ستتولى “المسؤولية الأمنية العامة” في القطاع بعد الحرب التي تدخل اليوم الثلاثاء شهرها الثاني.
جاء هذا التصريح في مقابلة أجراها نتانياهو في محطة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، حيث قال: “لن يكون هناك وقف إطلاق نار – وقف إطلاق نار شامل – في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا”، وأضاف: “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة (..) فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله”.
وفي مقابل ذلك، قال القيادي في حركة حماس في لبنان أسامة حمدان: “للذين يظنون أنّ حماس ذاهبة، ستبقى حماس ضمير شعبنا وتطلعاته، ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها”، وأضاف: “لم ولن يقبل شعبنا بحكومة فيشي جديدة (التي تعاونت مع الاحتلال النازي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية)، أو بمن يأتي عميلاً على دبابة إسرائيلية أو أميركية”.
وأتى كلام نتانياهو بعدما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجددا بـ”وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة” في قطاع غزة الذي استحال “مقبرة للأطفال”، وأضاف أنّ “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية؛ بل إن البشرية تعاني أزمة”.
الجدير بالذكر أن حصيلة القتلى في غزة قد بلغت منذ السابع من أكتوبر المنصرم 10022، غالبيتهم من المدنيين، بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل.
تعليقات
0