حيث أتى هذا الحريق على أزيد من 08 هكتارات من الغطاء الغابوي، مكون أساسا من أشجار البلوط الفليني، وبعض الأنواع الثانوية، وفق ما أكده الخضير عماد، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالحسيمة.
كما أبرز الخضير، في تصريح له، أنه وفور اندلاع الحريق سارعت فرق الوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، ومصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والإنعاش الوطني، بالتدخل لإخماد الحريق.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه يتم الاستعانة بطائرتي كنادير في عملية إخماد الحريق، قامتا بإجراء 18 طلعة جوية، في ما يساهم ارتفاع درجة الحرارة والرياح في سرعة انتشار الحريق.
فوفق إحصائيات صادرة عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، فإنه خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 05 أكتوبر2023، وصل عدد الحرائق المسجلة بالمغرب إلى 395 حريقا، التهمت 6420 هكتارا، 60 بالمائة منها عبارة عن أعشاب ونباتات موسمية، وحوالي 40 بالمائة هي أشجار.
حيث أوضحت الوكالة أن هذه المساحة المحروقة مع ذلك أقل بكثير مما كانت عليه في سنة 2022، إذ بلغت حينها 22800 هكتار، ورغم أنها أقل من العام الماضي، إلا أنها تبقى أعلى بكثير من متوسط المساحة المحروقة في السنوات العشر الماضية، والمقدرة بـ 4580 هكتارا.
وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق على الصعيد الوطني، كشفت الإحصائيات أن المنطقة الشرقية عرفت 57 حريقا أتى على 2553 هكتارا، تليها جهة طنجة تطوان الحسيمة بـ143 حريقا أتى على 1665 هكتارا، ثم جهة فاس مكناس التي أحترق فيا 1046 هكتارا.