
المغرب 7 – طنجة تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شريط مصور يوثق لعملية قلع اشجار خلال الاسابيع الاخيرة بشارع رئيسي بمنطقة مسنانة من أجل استبدالها بأشجار النخيل.
في سياق الموضوع قال نائب رئيس نائب رئيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة, حسن الحداد في تصريح لـ maroc7 مساء الاربعاء إن عملية قلع الاشجار التي حدث بأحد الشوارع الرئيسية بمنطقة مسنانة هي “جريمة اغتصاب لتلك الاشجار” .
ويضيف الحداد؛ “علما أن ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، سبق لها أن قامت باقتلاع مجموعة من الأشجار مع انطلاق مشروع طنجة الكبرى الذي عرف توسعة مجموعة من الشوارع، حيث تطلبت العملية إقتلاع عدد كبير منهم و خصوصا بشارع مولاي يوسف، و كذلك بشارع علال بن عبد الله و هناك أمثلة كثير .
مؤكدا أن مصالح الولاية في عهد محمد اليعقوبي عملت على الحفاظ عليها و ثتمينها حيث قامت بنقل الأشجار التي إقتلعتها الي شوراع أخرى مما قلل من خسائرها.يضيف المتحدث ذاته، أن “الجميع يتذكر كيف احتج سنة 2017 المجتمع المدني المهتم بالشأن العام عندما قامت الولاية بغرس مجموعة من أشجار النخيل بشارع محمد الخامس”.
كما اعتبرت كل منظمات المجتمع المدني الطنجي أن العملية دخيلة على ثقافة المدينة ولا يمكن( مَركشة) مدينة طنجة، لأن تاريخ المدينة العريق لا علاقة له بأشجار النخيل، ولم يسبق عبر كل الازمة أن عرفت طنجة غرس أشجار النخيل بشوارعها بإستثناء في بعض المدارات حسب الحداد .
يضيف, هنا أتذكر في اجتماع طويل مع السيد الوالي السابق محمد اليعقوبي حول هذا الموضوع، إذ صرح بأن لا نية له بتغيير كل الأشجار و أكد ان العملية سوف تقتصر على شارع محمد الخامس فقط نظرا لخصوصيته وأن الأشجار المعمرة هناك بدأت تشكل خطرا على المارة بسبب هشاشتها .
وأكد كذلك أن غرس أشجار النخيل يندرج في إطار تزيين الشارع بنوع من النباتات التي يمكنها ان تحافظ على الثروة المائية و أكد ان نوع النخيل المستعمل هو من فصيلة واشنطونيا حيث يتأقلم بسرعة و يقاوم رياح الشرقي .كما أكد أن مدينة طنجة ستعرف غرس مجموعة من الأشجار من بين مميزاتها انها دائمة الخضرة ولا تستنزف الثروة المائية.
من جهتها أكدت حركة الشباب الأخضر في بلاغ توصل موقع maroc7 بنسخة منه أن هذه العملية تعد جريمة خطيرة وغير مبررة.وتعتبر حركة الشباب الأخضر ، وهي تجدد رفضها القاطع ، وموقفها الثابت من ” سياسة التنخيل ” خارج المجال الواحي ، ان اقتلاع الأشجار المتنوعة ، جريمة خطيرة وغير مبررة ، وجب على النيابة العامة المختصة التحرك من أجل ردع مرتكبيها .
وتؤكد على أن ” سياسة التنخيل ” خدمة للمنعشين العقاريين ، والمقاولين ” المجهولين – المعلومين ” ، من شأنها انتهاك الهوية المنظرية والتاريخية لمدينة طنجة وتوجه دعوتها لجماعة طنجة وولاية الجهة من أحل التدخل العاجل للحفاظ على الهوية المنظرية والبصرية للمدينة ، واعتماد سياسية ترابية بعيدة عنالعبث والعشوائية .
كما تعلن حركة الشباب الأخضر دعمها ومساندتها للعريضة الوطنية التي أطلقتها ” حركة مغرب البيئة 2050 ” والداعية للتوقف عن التشجير العشوائي للنخيل خارج مجالها الواحي ، مع دعوة الحركة لمزيد من التعاون والتنسيق في هذه المسألة .