أكد المحلل والأستاذ الجامعي، مصطفى السحيمي، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش المجيد، يسلط الضوء على الحاجة إلى النهوض بوضعية المرأة، والتي ما فتئ يوليها جلالته بالغ الاهتمام.
وأوضح السحيمي، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء ، أن جلالة الملك ذكر بأن دينامية التنمية مرتبطة بالنخراط الكامل لجميع المغاربة، رجالا ونساء، مستعرضا الأشواط التي تم قطعها للنهوض بوضعية المرأة في المغرب، ومنها مدونة الأسرة سنة 2004، ثم الدستور الجديد لسنة 2011، والذي كرس في الفصل 19 المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، مضيفا أن مبدأ المناصفة هذا يخول المرأة التمتع التام بحقوقها الشرعية.
وأشار إلى أن جلالة الملك تطرق إلى أوجه النقص والتأخر التي ما تزال تعوق تحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن هذا الأمر يعزى إلى تفعيل غير كامل للمؤسسات الدستورية أو إلى تطبيق غير سليم لمدونة الأسرة بالنظر لبعض الأسباب الثقافية والاجتماعية لدى بعض الفئات من الموظفين ورجال العدالة.
وعلاقة بتداعيات الأزمة المرتبطة بجائحة كوفيد-19، سجل السحيمي أن جلالة الملك أشاد بالمتانة والصمود اللذين أبانت عنهما المملكة في ظل هذه الظرفية غير المسبوقة.
وأورد أن جلالة الملك استعرض أيضا أوجه تقدم مختلف مشاريع ورش الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن ستة ملايين منخرط يستفيدون حاليا من التأمين الإجباري عن المرض.
كما أشار المحلل السياسي إلى تطرق الخطاب الملكي إلى توسيع التغطية الصحية الإجبارية على المستفيدين من “راميد”، وتعميم الحصول على التعويضات العائلية بين 2023 و2025 على سبعة ملايين طفل، وكذا التفعيل السريع للسجل الاجتماعي الموحد، مضيفا أن هناك سياسات عمومية أخرى سيتم تفعيلها بالرغم من الظرفية الدولية المتسمة بعدم اليقين.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، أبرز المحلل السياسي أن جلالة الملك استحضر، من جديد، سياسة اليد الممدودة، وذلك بعد خطاب جلالته بمناسبة المسيرة الخضراء في 6 نونبر 2018.
وأضاف أن المغرب متمسك بالسلم والأخوة بين البلدين والشعبين، وأنه ليس منتجا ولا مصدرا للعداء أو العدوان، بل على العكس من ذلك، فهو متشبث بالوفاق والتعاون.
تعليقات
0