
المغرب 7 – طنجة
أعلنت جماعة طنجة، أمس الخميس، أنها ستقوم بمجموعة من الإجراءات التدبيرية والتنظيمية الاستثنائية، وبتنزيل مجموعة من برامج العمل المرتبطة بقطاعي النظافة والصحة والبيئة وقرارات تنظيمية بشكل استباقي قبيل حلول عيد الأضحى الأبرك.
بلاغ الجماعة، أوضح أن هذه الاجراءات تهدف إلى توحيد الجهود وتحقيق الالتقائية بين تدخلات المصالح الجماعية والسلطات المحلية والمقاطعات الأربع وباقي الإدارات المعنية ومختلف الفاعلين المحليين، حيث يتم إعداد برامج استثنائية لقطاعي النظافة والمراقبة الصحية والأشغال بصفة خاصة استعداداً لهذه المناسبة الدينية،
كما يضيف البلاغ، على أنه سيتم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات المصاحبة، لما يتطلبه عيد الأضحى المبارك ككل سنة من تعبئة استثنائية وجهوداً مضاعفةً من قِبَلِ جميع الأطراف المعنية، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير العملية الكفيلة بتقديم أجود الخدمات لإنجاح رهان مدينة طنجة مدينة نظيفة بامتياز.
المصدر ذاته يضيف، فعلى مستوى قطاع النظافة، تقوم كل من الشركتين المفوض إليهما تدبير القطاع “أرما” و “ميكومار” كل في مجاله الترابي، وتحت إشراف الجماعة وبتنسيق مع المقاطعات، وفق برامج عمل سطرتها الشركتين في تدبيرها لعملية تنظيم وجمع النفايات بهذه المناسبة، قبل وأثناء العيد ابتداء من الحملات التحسيسية إلى غاية جمع ونقل نفايات الأضاحي إلى مركز الطمر والتثمين.
كما تم تحديد برنامجُ للتحسيس موجهةٌ للساكنة قُبَيْلَ العيد، بلقاءات مباشرة وعبر لافتات ثابتة وأخرى متنقلة ومنشورات و ملصقات وفيديوهات ورسائل صوتية تحسيسية بأبواق متنقلة أو عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي منذ يوم بداية الحملة إلى غاية ليلة العيد، قصد توعيتهم بوضع النفايات داخل الأكياس البلاستيكية التي سيتم توزيعها عليهم أثناء الحملة، وحثهم على ضرورة إحكام إغلاقها قبل رميها داخل الحاويات المخصصة، وذلك قبل مرور الشاحنات في الساعة المحدد لذلك (14:00) خلال يوم العيد، وكذا إلزامية الإطفاء التام لبقايا الفحم والمحروقات المستعملة في عمليات الشيِّ للرؤوس واللحوم أثناء العيد قبل رميها بالحاويات، كل هذا في إطار التحسيس وإشراك الساكنة مساهمتها في نجاح هذه العملية وتحقيق معدل تحصيل للنفايات بمعدل قياسي يصل الى 100 خلال يومي العيد.
في نفس السياق، و من أجل تحقيق تحدي مدينة نظيفة خلال مناسبة العيد، يتم توفير الموارد البشرية اللازمة للقيام بهذه المهام قبل وخلال يومي العيد، وكذلك الآليات اللوجستيكية الكافية لجمع النفايات، من شاحنات متوسطة وكبيرة الحجم، وعربات يدوية اللازمة للكنس اليدوي أو الميكانيكي، وللقيام بعمليات التنظيف الميكانيكي، وغسل الحاويات، وتحديد نقط تجمع النفايات بالشوارع والأزقة ومراكز التحويل المؤقتة، وتكثيف عمليات دوريات المراقبة.
أما على مستوى حفظ الصحة والمحافظة على البيئة والتي يقوم بها قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة بالجماعة بتنسيق مع المصالح المعنية بالمقاطعات، بوضع برنامج ديمومة لفرق التطهير والرش خلال يومي العيد، من أجل تطهير ومعالجة النقط السوداء التي تنشأ خلال يوم العيد، وكافة أماكن جمع النفايات، وذلك باستعمال المبيدات والمُطهرات التي توفرها الجماعة لهذا الغرض.
كما يتم في نفس السياق، تعيين فِرَقٍ خاصة تقوم بجمع الكلاب الضالة خلال أيام العيد، لتفادي تجمُّعها على نفايات الأضاحي.
من جهة أخرى، وفي سياق مواكبة هذه الإجراءات أصدر رئيس المجلس الجماعي لطنجة قراراً جماعياً مؤقتاً، يُمنع بموجبه شيُّ رؤوس الأضاحي بمختلف الشوارع والأزقة والطرقات بالمدينة، مع تخصيص السلطات المحلية بصفة مؤقتة بعض الأماكن للشيِّ بالملحقات الإدارية تُحَدِّدُ مواقعها من طرف لجنة محلية مختلطة، بالإضافة إلى المحلات المهنية المتخصِّصة، وذلك من أجل محاربة تراكم الأزبال والمحافظة على مدينة نظيفة، وكذلك من أجل تنظيم هذه العملية وتفادي الأضرار المترتبة عنها من انتشار للأوساخ وعرقلة لحركة السير بالمدينة.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة طنجة، وفي إطار الاستعدادات لعيد الأضحى، قامت بتجهيز سوق بيع الأضاحي بكافة التجهيزات الضرورية، من ماء وكهرباء ومرافق صحية وخدماتية، كفضاءٍ يليقُ باستقبال وبيع الماشية بهذه المناسبة، وتعمل على مراقبته وتتبع حالة الأضاحي به من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمندوبية الجهوية للفلاحة، وقيام الجماعة بهذه الإجراءات التنظيمية كافة يهدف بالأساس إلى المحافظة على الشعائر والتقاليد المصاحبة للعيد، وفق شروط تضمن والصحة والسلامة والأمن العام للساكنة.