EN FR
القائمة

المسيرة الخضراء في عامها الـ 50.. ملحمة وطنية متجددة في الوجدان المغربي

Author Avatar

Maroc 7

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 15:00

يخلّد الشعب المغربي، غدا الخميس 06 نونبر، الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، الحدث الوطني البارز الذي شكّل محطة تاريخية حاسمة في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم، تحت قيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.

حيث يعود المغاربة في الذكرى الخمسين للمسيرة ليستذكروا ملحمة وطنية خالدة جمعت الشعب لتحقيق الوحدة الترابية واستكمال السيادة الوطنية، وهي مناسبة للاحتفاء بالتضحيات التي قدمها أبناء هذا الوطن، وللتأكيد على الاستمرار في مسيرة التنمية والاستقرار.

 

انطلقت المسيرة الخضراء في 6 نونبر 1975، بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية، من مدينة طرفاية باتجاه الأقاليم الصحراوية، في إطار سلمي وحضاري، لتؤكد للعالم أجمع حق المغرب في أراضيه الصحراوية، وقد المسيرة تتويجا لجهود دبلوماسية وسياسية حثيثة قادها المغرب لاستعادة أراضيه المغتصبة.

 

وتأتي ذكرى هذا الحدث المجيد لتُجسد روابط الصلة العميقة بين المغاربة ووطنيتهم، وتجدد التأكيد على التلاحم المستمر بين العرش والشعب، وعلى التشبث الراسخ بمغربية الصحراء، في ظل ما تحقق من تنمية شاملة وبنية تحتية متطورة في الأقاليم الجنوبية خلال العقود الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما تمثل هذه المناسبة فرصة للتذكير بمسار التنمية الكبرى التي تعرفها جهات الصحراء، والبرامج والمشاريع الاستراتيجية التي جعلتها اليوم فضاءً اقتصادياً صاعداً وجسراً نحو إفريقيا جنوب الصحراء.

هذا، وتعد المسيرة الخضراء رمزا للوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب المغربي؛ فقد جمعت بين المغاربة من مختلف المناطق والخلفيات، لتحقيق هدف وطني مشترك، كما ساهمت في تحقيق الاستقرار السياسي في المغرب، حيث مكنت من استعادة السيادة الوطنية على الأراضي الصحراوية، مما ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في البلاد.

 

تجدر الإشارة إلى أن المسيرة الخضراء حظيت باهتمام دولي واسع؛ فقد أيدت العديد من الدول والمنظمات الدولية حق المغرب في أراضيه الصحراوية، وساهم هذا الاعتراف الدولي في تعزيز موقف المغرب حول قضيته الأولى.

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .