شهدت مدينة الفنيدق ومحيطها مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في محاولات الهجرة السرية، ما دفع السلطات المغربية إلى تعزيز تواجدها الأمني بشكل كبير، بالتنسيق مع القوات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة، بهدف التصدي لهذه الظاهرة والحد من عبور المهاجرين بشكل غير قانوني.
وأفادت مصادر محلية بأن التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا، لا سيما بمدينة سبتة المحتلة، ارتفع بشكل ملحوظ، حيث كثفت القوات المغربية والإسبانية مراقبتها على المعابر الحدودية وعلى طول محيط الفنيدق، بهدف إحباط محاولات الاقتحام الجماعية التي ينفذها عشرات المهاجرين السريين.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين الذين نجحوا في العبور إلى مدينة سبتة خلال الأيام الأخيرة، مما دفع السلطات الإسبانية إلى نقل عدد منهم إلى مدن أخرى داخل التراب الإسباني، سعياً لتخفيف الضغط على مركز الإيواء الوحيد بالمدينة، الذي يعاني من اكتظاظ شديد.