في الأسابيع الأخيرة، تعرف جهة طنجة تطوان الحسيمة تزايدًا مقلقًا في عدد الإصابات الناتجة عن لدغات الأفاعي، ما أثار حالة من القلق وسط السكان، خصوصًا في ظل غياب تدخلات استباقية فعالة وانتشار الأعشاب البرية داخل المناطق السكنية، سواء القروية أو الحضرية.
ومن بين الحوادث المسجلة، تعرض سيدة مسنة في مدينة العرائش، يوم السبت الماضي، للدغة أفعى ظهرت من منطقة تغطيها أعشاب كثيفة قرب أحد المنازل، ما استدعى نقلها بشكل عاجل إلى مستشفى للا مريم لتلقي العلاج. كما تم تسجيل حالات مماثلة في كل من شفشاون والحسيمة ووزان، انتهت بعضها بوفاة ثلاثة أشخاص نتيجة التعرض للدغات أفاعٍ سامة، في وقت تعرف فيه الجهة موجة حرارة وغياب حملات تطهير بيئي فعالة.
أمام هذا الوضع، وجه النائب البرلماني عبد الرحمان العمري، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، دعا من خلاله إلى الإسراع بتوفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والزواحف في مختلف جماعات إقليم شفشاون، خصوصًا المناطق الجبلية التي تعرف صعوبة في الولوج إلى الخدمات الصحية.
وأشار العمري إلى أن حالات اللدغ تتزايد سنويًا خلال فصل الصيف، في وقت تفتقر فيه أغلب المراكز الصحية القروية للأمصال الضرورية، والتي تظل متوفرة فقط في المستشفى الإقليمي بشفشاون، مما يشكل تهديدًا لصحة المواطنين ويقلل من فرص إنقاذهم في الوقت المناسب.
وفي هذا الصدد، طالب النائب الوزارة المعنية بالكشف عن الخطوات الفورية التي تعتزم اتخاذها لضمان توفير هذه الأمصال الحيوية بجميع المراكز الصحية بالإقليم، تزامنًا مع الموسم الصيفي الذي يشهد عادةً ذروة هذه الحالات.