حيث كشفت تقارير صحافية أن نادي ريال مدريد يفكر جدياً في التعاقد مع نيكو ويليامز، جناح فريق أتلتيك بيلباو، خلال سوق الانتقالات الصيفية، من خلال دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، وكان اللاعب قريباً من الانضمام إلى غريمه التقليدي برشلونة في الصيف الماضي، قبل أن يقرر البقاء ضمن صفوف النادي الباسكي.
ووفقاً لصحيفة “ماركا” الإسبانية، بدأ اسم نيكو ويليامز يتردد بقوة في مكاتب ريال مدريد، وأصبح جناح أتلتيك بيلباو الشاب خياراً جذاباً للغاية بالنسبة الى مسؤولي النادي الملكي، الذين يدرسون جدياً التعاقد معه للموسم المقبل. مضيفة أن صفقة التعاقد مع اللاعب الباسكي ليست بعيدة المنال، بل تُعدّ بسيطة نسبياً، حيث يتطلب الأمر فقط دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، البالغة 58 مليون يورو، والتي تم تحديدها بعد تجديد عقده الأخير مع ناديه.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن النادي الملكي مُعجب كثيراً بملف نيكو، فهو لاعب شاب وموهوب يتمتع بتأثير إعلامي كبير، إلى جانب إمكانات رياضية وتسويقية واعدة، كما أن مكانته كلاعب دولي إسباني تُضيف له نقاطاً إيجابية إلى الصفقة، خصوصاً في ظل سعي النادي للحفاظ على قاعدة وطنية متينة وجاذبة في السوق.
من جهة أخرى، شهدت الفترة الماضية إشاعات تفيد برغبة ريال مدريد في الإستفادة من خدمات ألفارو كاريريراس، الظهير الأيسر لنادي بنفيكا البرتغالي، إذ أكدت الصحف الإسبانية أن النادي الأبيض يجري محادثات رسمية بشأن التعاقد مع الاسباني صاحب الـ 23 عاما، ومن المتوقع تسريع المفاوضات في الأسابيع القادمة.
ومن جانب آخر، أفادت تقارير إعلامية أن ريال مدريد يدرس خيار الدخول في مفاوضات لضم أنجيلو ستيلر، نجم شتوتغارت الألماني، الذي يُلقب بـ”توني كروس الجديد”. ولا يعد ستيلر لاعب وسط دفاعي تقليدي يكتفي بالحصول على الكرات، بل هو صانع ألعاب موهوب ومتعدد الإمكانات، حتى إن بعضهم شبّهه ليس فقط بتوني كروس، بل أيضًا بمواطنه المميز جوشوا كيميتش، نظرًا لقدراته العالية على قراءة اللعب وتمرير الكرات الدقيقة، وهو الأمر الذي فقده ريال مدريد هذا الموسم بعد رحيل توني كروس.
هذا، وعُلم من مصادر مطلعة أن ريال مدريد يواصل تحركاته الحثيثة لتعزيز مركز الظهير الأيمن في ظل الغياب الطويل لداني كارفاخال بسبب الإصابة. ورغم الثقة الكبيرة التي يوليها النادي للمخضرم لوكاس فاسكيز كخيار أول مؤقت، إلا أن إدارة “الملكي” تدرك ضرورة تدعيم هذا المركز بلاعب قادر على تأمين الاستمرارية والصلابة الدفاعية على المدى البعيد. من أبرز الأسماء المطروحة لتعويض كارفاخال، نجد ألكسندر-أرنولد الذي يُعد من أبرز الأظهرة في العالم، وقد أبدى ريال مدريد اهتمامًا كبيرا بضمه. واللاعب بدوره أبان عن حبه لريال مدريد ورغبته في الإنتقال إلى أسوار الملكي وذلك بعد إعلانه رسميا مغادرته الريدز.
في ما يخص مغادرة مودريتش، فقد أشارت صحف رياضية أن إدارة النادي بدأت بالفعل العمل على تحديد بديل مناسب لخلافته، وسط اهتمام بعدد من الأسماء البارزة على الساحة الأوروبية. ووفقًا لإذاعة “كادينا سير” الإسبانية، يضع النادي الملكي عدة أسماء على طاولته لتعويض لاعب الوسط المخضرم، ويأتي في مقدمتها الأرجنتيني إنزو فيرنانديز لاعب تشيلسي، إلى جانب مواطنه إزيكويل بالاسيوس نجم باير ليفركوزن الألماني.
الجدير بالذكر أن ريال مدريد كان قد سبق وأعلن عن تعاقده مع المدافع الشاب دين هاوسن، البالغ من العمر 20 عامًا، والذي يحمل الجنسية الإسبانية رغم ولادته في هولندا، حيث مثّل منتخب إسبانيا الأول ولفت الأنظار خلال تجربته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي بورنموث. هاوسن، الذي تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي موسم 2024-2025، بدأ مسيرته في الفئات السنية لنادي مالاجا، قبل أن ينضم إلى يوفنتوس، ومنه إلى روما على سبيل الإعارة، ثم إلى بورنموث، حيث قدم أداءً مميزًا دفع ريال مدريد إلى التحرك لضمه.
وفي الختام، يمكن القول إن المدرب القادم لريال مدريد سيحمل مسؤولية كبيرة تتجاوز فقط إعداد الفريق للمباريات، إذ سيكون له الكلمة الأخيرة والحاسمة في رسم ملامح تشكيلة الفريق المستقبلية. فاختياراته فيما يتعلق باللاعبين الذين سيستمرون في النادي والذين سيتم الاستغناء عنهم، وكذلك تحديد الصفقات الجديدة التي تتناسب مع رؤيته الفنية وأسلوب اللعب الذي يود تطبيقه، ستكون مفتاح نجاح مشروع “الملكي” القادم. هذه القرارات لن تؤثر فقط على أداء الفريق في الموسم المقبل، بل ستحدد أيضاً مسار النادي على المدى المتوسط والطويل، بما يشمل تطور المواهب الشابة والتوازن بين الخبرة والطموح.