أفادت مصادر مطلعة أن السفينة المسماة LENDEN، والتي عثر عليها أول أمس الثلاثاء بشاطئ مونيكا بالمحمدية، تم بناؤها في عام 1983، وهي سفينة شحن عام (General Cargo) تحمل رقم IMO 8116166، ويبلغ طولها الإجمالي 72.5 مترًا وعرضها 11.7 مترًا، أما حمولتها الإجمالية (Gross Tonnage) فتبلغ حوالي 1516 طنًا.
ذات التقارير صرّحت أن السفينة تحمل علم دولة سانت كيتس ونيفيس، وتستخدم لنقل مختلف أنواع البضائع، السفينة مزودة برافعات هيدروليكية على الجانب الأيسر بسعة رفع تصل إلى 15 طنًا، وتُستخدم لنقل الحاويات والبضائع العامة الأخرى، ومن بين الملاحظات التي خرج بها العديد ممن شاهدوا جنوح سفينة هي بروز علامات الصدأ على هيكلها الحديدي فقط بالعين مجردة، مما يؤكد بأن السفينة لم تعد صالحة للإبحار. هذا، و أشارت آخر التقارير إلى أن السفينة كانت قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، وقد زارت مؤخرًا ميناء مونروفيا في ليبيريا، وكانت متجهة نحو ميناء الدار البيضاء بالمغرب من أجل جلب أطنان من الملح.
حيث مازالت أسباب جنوح السفينة بشاطئ مونيكا بالمحمدية مجهولة إلى حدود الساعة، من الإحتمالات الرائجة أن الجنوح ناجم عن عطب تقني بسبب اهتراء السفينة. احتمال آخر يقول أن السفينة جنحت بفعل فاعل خصوصا أن بعض السفن القديمة والمهترئة يحاول ملاكوها أو الشركات المسيرة لها إلحاق أضرار بها باستغلال التقلبات المناخية في البحر، من أجل الإستفادة من تعويضات التأمينات، وهذه الأسباب تبقى حاليا مجرد إحتمالات في انتظار تقارير الخبراء الدوليين بعد فحص السفينة.
ليبقى السؤال الأخير ما هو مصير السفينة، حاليا؟ هل سيتم قطرها إلى داخل البحر بعد إصلاح أعطابها رغم صعوبة الموقف لكونها غاصت في الرمال، مما يصعب مأمورية زحزحتها من مكانها، أم سيتم تفكيكها كليا وهو الإحتمال الأكبر كما وقع لأحد السفن التي علقت منذ حوالي سنة بشاطئ النخلة بعين السبع بالبيضاء، خصوصا أن السفينة الجانحة بالمحمدية تعرضت محركاتها لأضرار بليغة .
الجدير بالذكر أن دولة سانت كيتس ونيفيس تقع في قارة الكاريبي، وتتقاسم حدودها مع جزر بورتوريكو وترينيداد وتوباغو، ولا تشترك بحدود برية مع أي دولة، وتغطي مساحة 261 كيلو متراً مربعاً من الأراضي، وفي إحصاء السكان لعام 2012 بلغ عدد سكان سانت كيتس ونيفيس 50.726 نسمة، وعملة الدولة الرسمية هي دولار شرق الكاريبي (زد)، ولغتها الرسمية هي اللغة الإنجليزية.
هذا، وقامت البحرية الملكية وفور تلقيها إشارة الإغاثة، بإرسال مروحية لإجلاء عنصرين من طاقم السفينة، كانا في وضعية صحية حرجة، كما استنفرت وحدة بحرية إلى عين المكان لمراقبة السفينة المنكوبة وتقديم الدعم اللازم.