طنجة – الأحد 21 دجنبر 2025
في مشهد احتفالي مهيب، تحولت ساحة “باب المرسى” التاريخية بمدينة طنجة، مساء السبت، إلى مسرح لاحتفالات صاخبة قادتها الجالية السنغالية، ترحيباً بوصول منتخب “أسود التيرانغا” للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.
أجواء “دكار” في قلب عروس الشمال
وتحت أضواء حمراء كست المعالم التاريخية للميناء الترفيهي، ردد مئات المشجعين أهازيج شعبية ورقصات “السابار” التقليدية، ملوحين بالأعلام الوطنية وصور النجم ساديو ماني. ويأتي هذا الزخم الجماهيري كأول عرض قوة للسنغاليين، الذين يتوقع أن يكونوا العلامة الفارقة في مباريات المجموعة التي تحتضنها طنجة.
الجالية السنغالية.. “اللاعب رقم 12” بالمغرب
ويستند هذا الدعم إلى معطيات ديموغرافية رسمية؛ إذ تشير بيانات المندوبية السامية للتخطيط لعام 2024 أن السنغاليين يشكلون الجالية الأجنبية الأولى في المملكة بنسبة 18.4%. وتؤكد التقديرات أن عددهم يلامس 200 ألف نسمة، مما يمنح رفاق ساديو ماني امتياز اللعب “داخل الديار”.
رهان الحفاظ على اللقب القاري
وتسعى كتيبة المدرب أليو سيسي، التي وصلت بصفوف مكتملة، إلى الحفاظ على التاج القاري. وتعد مدينة طنجة بملعبها الكبير “ابن بطوطة” واحدة من المدن الست المستضيفة للبطولة (من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026).
وتواجه السنغال تحدياً كبيراً في ظل منافسة شرسة، خاصة من المنتخب المغربي صاحب الأرض، مما يجعل من استقرار “الأسود” وخبرة محترفيهم في أوروبا مفتاحاً أساسياً للذهاب بعيداً في هذه النسخة التاريخية.
