الرباط | 20 دجنبر 2025
جرى، اليوم السبت بالرباط، افتتاح منطقة المشجعين الخاصة بكأس إفريقيا للأمم 2025 التابعة للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والموجهة لفائدة الطلبة والخريجين الدوليين المستفيدين من برامج التعاون بالمملكة المغربية.
وأشرف على حفل الافتتاح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، إلى جانب عدد من المسؤولين والدبلوماسيين الأفارقة المعتمدين بالمغرب.
وتقع منطقة المشجعين بالحي الجامعي الدولي بالرباط، التابع للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والذي يحتضن طلبة ينتمون إلى أكثر من 80 جنسية، من ضمنها 47 دولة إفريقية، ما يجعله فضاءً يعكس التنوع الثقافي والإنساني على مستوى القارة
.
وشهد حفل الافتتاح حضور عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب، محمدو يوسفو، وعدد من السفراء الأفارقة، إلى جانب الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فيرون موسينغو-أومبا، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، فضلاً عن مشاركة واسعة للطلبة والخريجين الدوليين، في أجواء احتفالية نظمت تحت شعار “الأخوة وتعزيز قيم الرياضة”.
وتهدف هذه المبادرة إلى وضع الشباب في قلب هذا العرس القاري، من خلال جعل الرياضة والثقافة والفنون جسورًا للتواصل والتبادل والاندماج بين مختلف الجنسيات الإفريقية.
كما تجسد هذه المنطقة التزام المملكة المغربية بتنزيل الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل إفريقيا متضامنة وصاعدة، قائمة على تعزيز التعاون جنوب–جنوب، وإبراز الدور المحوري للشباب الإفريقي في بناء المستقبل.
وتمتد منطقة المشجعين على مساحة تناهز 5.000 متر مربع، ومن المرتقب أن تستقبل حوالي 50.000 زائر طيلة فترة تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.
وستقترح المنطقة، طيلة أطوار المنافسة، بثًا مباشرًا لمباريات كأس إفريقيا للأمم على شاشة عملاقة، إلى جانب تنظيم دوري كروي خاص بالطلبة، وفضاءات للألعاب الإلكترونية والرياضات الرقمية، فضلاً عن برمجة ثماني أمسيات فنية وثقافية، وأربع ندوات موضوعاتية، في أجواء تجمع بين الرياضة والترفيه والتقاسم الثقافي.
ويتابع حاليًا نحو 20.000 طالب إفريقي، ينحدرون من 47 دولة، دراستهم العليا بالمغرب في إطار برامج الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بما يعكس الالتزام المستدام للمملكة بدعم التعاون الإفريقي وتعزيز التضامن جنوب–جنوب.
