EN FR
القائمة

إنزال أمني واسع يطوّق المضيق–الفنيدق لمنع محاولات الهجرة قبيل رأس السنة

Author Avatar

Maroc 7

الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 - 13:52

كثّفت السلطات الإقليمية بعمالة المضيق–الفنيدق، خلال الأيام الأخيرة، حضورها الأمني على طول الواجهة الساحلية والمناطق الغابوية المجاورة لمدينة سبتة المحتلة، في إطار خطة استباقية تسبق احتفالات رأس السنة، التي كثيراً ما تشهد انتشار دعوات “الهجرة الجماعية” عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتُظهر المعطيات الميدانية أن الأجهزة الأمنية تتعامل بجدية مع هذه التهديدات الرقمية، خصوصاً بعدما أحبطت المملكة خلال سنة 2024 ما يقارب 78,685 محاولة للهجرة غير النظامية، بحسب بيانات وزارة الداخلية، وهو رقم يعكس حجم الضغط المستمر على الحدود الشمالية.

حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن التركيز الأكبر للخطة الحالية ينصب على “النقاط السوداء” في غابات بليونش والفنيدق، التي سبق أن شهدت خلال فترات الذروة—وخاصة في غشت 2024—إحباط أكثر من 11,000 محاولة تسلل في شهر واحد فقط داخل نفوذ هذه العمالة.

وتشارك في هذه الترتيبات الميدانية وحدات مشتركة تضم الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، مستعينة بوسائل مراقبة ليلية وجوية لتعزيز المراقبة وتحقيق سرعة التدخل.

وفي الجانب الموازي للعمل الميداني، تواصل خلايا اليقظة المعلوماتية تتبع عشرات الحسابات والصفحات التي تروج للهجرة غير النظامية أو تحرض على محاولات الاقتحام الجماعي، فيما تعتمد السلطات مقاربة قانونية حازمة، سبق أن أفضت إلى إصدار أحكام بالسجن في حق متورطين في “التحريض الرقمي”، بالإضافة إلى تفكيك مئات الشبكات الإجرامية المتخصصة في الاتجار بالبشر خلال الأشهر الماضية.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق يعرف تراجعاً ملحوظاً في محاولات الاقتحام خلال الربع الأخير من سنة 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة العمليات الاستباقية والتنسيق الأمني، الذي مكن في أكتوبر الماضي من إحباط محاولات متعددة قبل وصولها إلى السياج الحديدي الفاصل.

وستظل هذه الترتيبات معتمدة طيلة شهر دجنبر، مع اهتمام خاص برصد تحركات القاصرين، الذين يمثلون نسبة مهمة من المرشحين للهجرة، حيث تعمل الأجهزة على منع وصولهم إلى المناطق الحدودية وإعادتهم إلى أسرهم وفق المساطر القانونية المعمول بها.

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .