تقود إسبانيا جهود الاتحاد الأوروبي لإلغاء التوقيت الصيفي، النظام الذي يفرض تغيير الساعة مرتين سنويًا منذ عقود بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.
حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن هذا “النظام المتقادم” لم تعد فوائده واضحة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وأنماط العمل الحديثة، داعيًا إلى اعتماد حل دائم يلغي الحاجة لتغيير الساعة مرتين سنويًا.
إذ ترى الحكومة الإسبانية أن تغيير الساعة لم يعد يوفر الطاقة كما كان الحال في السابق، بل تسبب في اضطرابات للنوم والصحة العامة للناس، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لم يعد متماشيا مع الحياة العصرية، إذ أظهرت الاستطلاعات أن نحو ثلثي المواطنين الإسبان يؤيدون الاحتفاظ بوقت واحد طوال العام، وهو ما يعكس رغبة أغلبية المجتمع في إلغاء التوقيت الصيفي، كما أظهر استفتاء أوروبي عام 2018 أن 84% من المشاركين صوتوا لإنهاء التغيير الموسمي للساعة، وهو ما يعكس دعما شعبيا واسعا للإصلاح.
وتؤكد حكومة سانشيز أن الهدف من هذه الخطوة ليس مجرد مناورة سياسية، بل محاولة حقيقية لمواكبة العصر وجعل أوروبا أكثر انسجاما مع حياة الناس اليومية، إذ وفي الوقت الذي تستعد فيه دول القارة لتقديم عقارب ساعاتها للخلف مرة أخرى نهاية هذا الأسبوع، تظهر إسبانيا استعدادها لوقف هذه الممارسة نهائيا.
هذا، وينادي الكثير من النشطاء والمربون بإلغاء التوقيت الصيفي، مشيرين إلى تأثيراته السلبية على الأطفال المتمدرسين وكبار السن، فضلاً عن تأثيره على الصحة النفسية ونمط النوم.
ويعتقد مراقبون أن أي قرار أوروبي بشأن إنهاء التوقيت الصيفي قد يشكل فرصة للمغرب لإعادة النظر في سياسته الزمنية، خصوصًا مع تزايد المطالبات بالعودة إلى التوقيت العادي الذي ينسجم أكثر مع الإيقاع الاجتماعي والحياتي للمغاربة.
