EN FR
القائمة

الخارجية الروسية تثمن العلاقات التاريخية مع المغرب وتصفه بالشريك المهم في إفريقيا

Author Avatar

Maroc 7

الخميس 16 أكتوبر 2025 - 08:52

أفادت وزارة الشؤون الخارجية الروسية في بلاغ رسمي لها أمس الأربعاء 15 أكتوبر، أن المغرب يُعد شريكاً محورياً لروسيا في القارة الإفريقية، مبرزة عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والمبنية على الصداقة والاحترام المتبادل.

وجاء هذا الموقف في بلاغ رسمي أصدرته الوزارة عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى موسكو، حيث من المرتقب أن يعقد، اليوم الخميس، محادثات موسعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وستشكل هذه المحادثات فرصة لبحث آفاق تطوير التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

كما سيترأس بوريطة، إلى جانب نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف، أشغال الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة الروسية-المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، التي ستتناول مشاريع وشراكات جديدة بين الجانبين.

وأشار البلاغ إلى أن العلاقات بين الرباط وموسكو شهدت زخماً متزايداً خلال العقود الأخيرة، حيث قام الملك محمد السادس بزيارتين رسميتين إلى روسيا في سنتي 2002 و2016، تم خلالهما التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية وإعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، اللذين يشكلان الإطار المرجعي لتطوير العلاقات الثنائية على المدى البعيد. كما سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قام بزيارة رسمية إلى المغرب سنة 2006، فيما شاركت وفود مغربية رفيعة المستوى في قمم روسيا-إفريقيا سنتي 2019 و2023.

هذا، وأكدت الخارجية الروسية أن المباحثات المرتقبة بين لافروف وبوريطة ستشمل أيضاً تبادلاً لوجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

وأضافت الوزارة أن الطرفين سيوليان اهتماماً خاصاً لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري واستثمار الإمكانات المتاحة بين البلدين، في ظل التنسيق الوثيق القائم بين وزارتي الخارجية المغربية والروسية، والذي يتجلى في اللقاءات المنتظمة بين الوزيرين على هامش الفعاليات الدولية.

وختم البلاغ بالتأكيد على أن روسيا تأمل أن تساهم زيارة بوريطة إلى موسكو في توطيد الشراكة المتعددة الأبعاد مع المغرب، وتعزيز الجهود المشتركة من أجل دعم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل.

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .