يعيش قطاع النقل الحضري بمدينة طنجة على وقع تحول كبير، مع قرب دخول أسطول جديد من الحافلات الخدمة، لتعويض حافلات شركة “ألزا” التي ينتهي عقدها منتصف عام 2024، بعد سنوات من التدبير.
الصفقة الجديدة، التي تقودها شركة التنمية المحلية “طنجة موبيليتي”، تشمل اقتناء 476 حافلة بمعايير حديثة، بكلفة إجمالية قدرها 1,12 مليار درهم، بتمويل مشترك بين الجماعات المحلية ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وتحت إشراف مؤسسة التعاون بين الجماعات “البوغاز”.
وبالرغم من تزامن المشروع مع الحديث عن استعدادات المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025، إلا أن مصادر رسمية أوضحت أن هذه الصفقة لا علاقة لها بالحافلات الصينية المخصصة للبطولة (723 حافلة)، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمنظومة محلية موجهة حصريًا لتطوير شبكة النقل في طنجة.
الحافلات الجديدة ستأتي بمحركات Euro 5، وتصميم منخفض الأرضية (Low Floor وLow Entry) لتسهيل الولوج، خصوصًا للأشخاص ذوي الإعاقة أو كبار السن. كما تشمل الصفقة تجهيز البنية التحتية المرافقة، من مستودعات وصيانة وتجهيزات تكنولوجية.
هذا، وتتولى شركة “طنجة موبيليتي” الإشراف التقني الكامل، من إعداد دفتر التحملات إلى تتبع التوريد والتجهيز على الأرض. أما التشغيل، فسيُفوض لاحقًا لفاعل جديد، يتم اختياره عبر مسطرة تنافسية ودفتر شروط جديد، في إطار تحول تدريجي من التدبير الأجنبي إلى المحلي.
ضمن أهداف المشروع أيضًا، تحسين تغطية النقل العمومي في عدد من الأحياء التي عرفت تراجعًا في العرض مؤخرًا، خاصة بني مكادة، العوامة، ومغوغة. ومن المنتظر أن تبدأ أولى الحافلات في الخدمة نهاية 2025 أو بداية 2026، حسب تقدم عمليات التوريد.
السياق العام للمشروع مرتبط بتحول في نمط التدبير: من شركة أجنبية بعقد طويل الأمد، إلى منظومة محلية مفوضة، بتمويل عام، وتدبير تقني تحت مراقبة السلطات الترابية.