وجّه الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته بإرسال مساعدات إنسانية إضافية إلى السكان المدنيين، تعزيزًا لجهود الدعم الميداني المستمر التي تبذلها المملكة تجاه الشعب الفلسطيني.
وحسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن هذه المبادرة الملكية تشمل نحو 100 طن من المواد الغذائية الأساسية والأدوية، مع التركيز على تلبية احتياجات الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الأطفال والرضع.
وأكد المصدر ذاته أن العاهل المغربي حرص، كما في المبادرات السابقة، على اعتماد النقل الجوي لتأمين وصول المساعدات بشكل مباشر وسريع إلى داخل قطاع غزة، تفاديًا لأي عراقيل لوجستية قد تعيق الاستجابة الفورية للاحتياجات الميدانية.
حيث تأتي هذه المساعدات في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة، نتيجة القيود المشددة وتفاقم نقص المواد الحيوية، ما يزيد من معاناة الفئات الضعيفة، خصوصًا الأطفال والمرضى.
ويُذكر أن الملك محمد السادس كان قد أطلق، في أواخر يوليوز الماضي، مبادرة إنسانية مماثلة شملت إرسال 180 طنا من المواد الغذائية والدوائية، إلى جانب مستلزمات طبية وخيام وتجهيزات للإيواء، جرى نقلها عبر مسار خاص مكن من تسليمها مباشرة للفلسطينيين في وقت قياسي.
وتؤكد هذه الالتفاتة الجديدة التزام المغرب الثابت والفعلي تجاه القضية الفلسطينية، من خلال ترجمة مواقفه السياسية إلى دعم إنساني ملموس، يعزز من صمود المدنيين في مواجهة الأزمات المتتالية.