EN FR
القائمة

الطريق إلى البحر.. رحلة عذاب يومية في صيف الشمال

Author Avatar

Maroc 7

الجمعة 15 أغسطس 2025 - 14:45

مع بداية فصل الصيف، تتحول الطرق الرابطة بين مدينتي طنجة وتطوان إلى مسارات مكتظة تعاني من ازدحام خانق يوميًا، خصوصًا في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتوجه الآلاف من المواطنين نحو الشواطئ الشمالية للاستجمام والهرب من حرارة المدن. 

ويُعتبر هذا الوضع مشهداً متكرراً كل صيف، حيث يتجه الآلاف من المواطنين نحو شواطئ الشمال بحثاً عن لحظات استجمام هرباً من حرارة المدن الداخلية.
ويشهد المحور الطرقي طنجة-تطوان، وخاصة مقاطع الطريق الساحلي وكذا الطريق السيار، ضغطاً مرورياً كبيراً يتسبب في بطء حركة السير ووقوف شبه كلي في بعض النقاط، خصوصاً عند مداخل المدن أو المناطق الشاطئية كمرتيل والمضيق والفنيدق. وتزداد حدة الازدحام في أوقات الذروة، ما يؤدي إلى تأخير كبير في الوصول، ويحوّل رحلات الاصطياف إلى معاناة يومية للعديد من الأسر.

حيث يرجع مستعملو الطريق هذا الازدحام الموسمي إلى غياب حلول مستدامة على مستوى البنية التحتية، وندرة البدائل الفعالة لوسائل النقل العمومي، إضافة إلى غياب التنظيم في تدبير حركة المرور. كما يشكو كثيرون من قلة وجود عناصر الأمن المروري في النقاط السوداء، ما يفاقم من حدة المشكل.

من جانبهم، يعبر مهنيون في قطاع النقل عن استيائهم من الخسائر المترتبة عن هذا الشلل الموسمي، سواء من حيث الوقود أو الوقت، ناهيك عن الأعطال التي تصيب العربات بسبب الضغط وطول المسافة المقطوعة في ظروف غير مريحة.

أمام هذا الوضع، يطالب المواطنون بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول واقعية، كتعزيز النقل الجماعي الموسمي، تحسين بنية الطرق، وتكثيف الوجود الأمني خلال فترات الذروة، من أجل تسهيل التنقل بين مدن الشمال، وجعل الطريق إلى الاصطياف بداية ممتعة لا رحلة مرهقة.

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .