ترأس وزير الداخلية أمس الجمعة 1 غشت، بتطوان، لقاءً تنسيقياً مهماً، جمع عدداً من كبار المسؤولين في الإدارة الترابية والمصالح المركزية للوزارة. وقد حضر هذا اللقاء الرفيع قادة ومسؤولو الأجهزة الأمنية والعسكرية، من ضمنهم قائد الدرك الملكي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المدير العام للدراسات والمستندات، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومفتشو القوات المساعدة شمالاً وجنوباً، بالإضافة إلى المدير العام للوقاية المدنية.
حيث شكل اللقاء فرصة سانحة للتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش ليوم 29 يوليوز 2025، والذي اعتُبر بمثابة مرجع توجيهي يؤطر عمل وزارة الداخلية ومختلف مكوناتها. وشدد المجتمعون على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز في مختلف الملفات المرتبطة بتدبير الشأن العام، والرفع من فعالية الاستجابة لتطلعات المواطنين الاجتماعية والتنموية.
وفي هذا الإطار، تم التوقف عند النموذج التنموي الموجه للأقاليم الجنوبية، وما حمله من دينامية إيجابية شملت تعزيز البنيات التحتية، إطلاق مشاريع مهيكلة، وتثمين الموارد الطبيعية بما يخدم مصالح الساكنة المحلية ويعزز الاندماج الوطني.
وفي الشق الأمني، أعيد التأكيد على أولوية أمن المواطنات والمواطنين، باعتباره من الركائز الجوهرية التي ترتكز عليها كافة الأوراش الوطنية، حيث تم استعراض التحديات القائمة، وسبل تعزيز الجاهزية الأمنية لمواجهة المخاطر، لا سيما التهديدات الإرهابية ومختلف أشكال الجريمة، في إطار مقاربة استباقية منسقة.
أما على المستوى السياسي، فقد شددت مصالح وزارة الداخلية على استعدادها التام لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في ظل حرص دائم على ترسيخ الشفافية والنزاهة، من خلال تنسيق وثيق مع الأحزاب السياسية وباقي الفاعلين المعنيين.
اللقاء تطرق أيضاً إلى قضايا كبرى مرتبطة بتفعيل الجهوية المتقدمة، والدفع نحو “دينامية ترابية جديدة” تُمكن الجهات من ممارسة اختصاصاتها الكاملة، إضافة إلى استعراض دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تقليص الفوارق المجالية وتعزيز قدرات الرأسـمال البشري.
وفي ختام هذا الاجتماع، جددت وزارة الداخلية بكل مكوناتها التأكيد على التزامها الثابت بتنزيل التوجيهات الملكية السامية، ومواصلة العمل الجاد والمسؤول لخدمة المواطن والوطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.