تعيش عدد من الأحياء والمناطق المجاورة للغابات والمجالات الطبيعية بمدينة طنجة على وقع خطر متزايد بسبب انتشار العقارب، التي باتت تظهر بشكل متكرر مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
ويُسجل هذا التهديد خاصة في المناطق شبه القروية والمناطق المحاذية للطبيعة مثل طريق المنار، حيث شهدت المدينة مؤخرًا حادثة تعرض طفل للسعة عقرب، نُقل على إثرها بشكل مستعجل إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
حيث تعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على خطر انتشار العقارب خلال فصل الصيف، خاصة في المناطق القريبة من الغابات والمجالات الطبيعية المحيطة بمدينة طنجة، ما يستدعي رفع مستوى الحذر وتكثيف حملات التوعية، خصوصًا بالنسبة للسكان القاطنين في الأحياء المجاورة لهذه المناطق.
هذا، ويحذر مهتمون بالشأن البيئي والصحي من تكرار هذه الحالات، مؤكدين أن انتشار العقارب يرتبط بتغيرات المناخ والبيئة، وكذا بقرب الأحياء السكنية من أماكن توفّر هذه الزواحف على ظروف مناسبة للعيش والاختباء.
من جهة أخرى، تُطالب الساكنة بتكثيف حملات التوعية، وتفعيل تدخلات وقائية مثل رش المبيدات، وتحسين الإنارة العمومية، وتشجيع السكان على اتخاذ تدابير الحماية الفردية، كفحص الأحذية والملابس، وإغلاق الفتحات الأرضية داخل المنازل ومحيطها.
في ظل هذه الظروف، تبقى الوقاية واليقظة أساسًا للحد من خطر لسعات العقارب التي قد تكون قاتلة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، في حال عدم تلقي الإسعافات في الوقت المناسب.