في مواجهة تصاعد محاولات التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة خلال فصل الصيف، رفعت السلطات المغربية من درجة التأهب الأمني في عدد من أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، وفي مقدمتها عمالة المضيق الفنيدق. هذا التحرك يأتي استباقًا لتحركات المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الوصول إلى الثغر المحتل عبر البحر أو من خلال تجاوز السياج الحدودي.
حيث توزعت محاولات العبور على عدة مسالك، سواء عبر السباحة من الشواطئ القريبة من سبتة المحتلة، أو بمحاولات جماعية لاختراق السياج الحدودي الفاصل، وهي محاولات غالبًا ما تُدار من طرف شبكات منظمة تنشط في مجال الاتجار بالبشر، وتعمل على تطوير أساليبها لجذب ونقل الراغبين في الهجرة.
وفي هذا السياق، رفعت الأجهزة الأمنية من درجة اليقظة، من خلال تعزيز التواجد في المحاور الطرقية والنقاط الغابوية المحيطة ببليونش والفنيدق، مع مراقبة مشددة لحركة النقل العمومي والخاص، تفاديًا لاستغلالها في تهريب المهاجرين.
هذا، وتُضاف هذه الإجراءات إلى جهود قانونية موازية، تشمل ملاحقة الشبكات المتورطة وتقديم أفرادها للعدالة، في إطار تنسيق مشترك بين مختلف المصالح الأمنية والنيابات العامة، بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية والحد من مخاطرها على الأرواح.
ورغم الإجراءات المشددة، تواصل شبكات الهجرة غير النظامية محاولاتها لاختراق الحدود، ما يستدعي استمرار التدخلات الأمنية الاستباقية، لحماية أمن المنطقة والحيلولة دون وقوع حوادث مأساوية.