في عملية أمنية دقيقة، نجحت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن القنيطرة، أمس الخميس 24 يوليوز، في توقيف ثلاث أشخاص، بينهم سيدتان، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بإنتاج وترويج محتويات رقمية ذات طابع إباحي، والتحريض على الفساد.
وتأتي هذه العملية بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، بعد جمع وتحليل معلومات دقيقة حول نشاط مشبوه عبر منصات إلكترونية أجنبية، يُعتقد أن الموقوفين كانوا يستخدمونها لنشر محتويات مصورة مقابل أرباح مالية.
حيث كشفت المعطيات الأولية للبحث أن المشتبه فيهم كانوا يعمدون إلى تصوير مشاهد إباحية باستخدام معدات تصوير وأدوات مخصصة، ليتم لاحقاً عرض هذه المحتويات عبر الإنترنت، مقابل تلقيهم عمولات وتحويلات مالية من جهات خارجية.
وخلال عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، حجزت مصالح الأمن مجموعة من الأدلة التقنية، من بينها ملابس خاصة، أجهزة إضاءة احترافية، أقنعة تُستخدم لإخفاء الهوية أثناء التصوير، بالإضافة إلى هواتف محمولة ووسائط تخزين رقمية تحتوي على تسجيلات للفيديوهات المذكورة.
هذا، وقد تم وضع جميع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة، في إطار البحث القضائي الجاري لكشف ملابسات هذه القضية وتحديد جميع المتورطين المحتملين، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتؤكد هذه العملية مجددًا فعالية التعاون الأمني بين مختلف الأجهزة المغربية في التصدي للجرائم الإلكترونية والأفعال التي تمس الأخلاق العامة وتستغل الفضاء الرقمي لأغراض غير مشروعة.