EN FR
القائمة

قضية بيئية تهم المغرب: تغيّر المناخ سيقلص عرض الشواطئ بالمتوسط

Author Avatar

Maroc 7

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 08:41

عبد العزيز حيون

 

أطلقت المنظمة البيئية العالمية “غرينبيس” جرس الإنذار بشأن التأثيرات الخطيرة لارتفاع مستوى سطح البحر والتوسع العمراني على سواحل شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط.

 

وأصدرت منظمة “غرينبيس” تقريرا جديدا تحت عنوان: “تدمير بلا حدود 2025: تأثيرات العمران وتغير المناخ على السواحل”، سلطت فيه الضوء على التهديدات التي تواجه الشريط الساحلي لحوض البحر الأبيض المتوسط .

المنظمة البيئية نبّهت إلى أن ارتفاع مستوى البحر، بالتزامن مع الضغط العمراني المتزايد، سيؤدي إلى انكماش كبير في عرض العديد من الشواطئ المتوسطية، حيث قد تصل الخسارة إلى ما بين 18 و22 مترًا في بعض المواقع.

في قادس على سبيل المثال وليس الحصر، تتوقع “غرينبيس” أن تتأثر شواطئ بارزة مثل فالديلاغرّانا، ليفانتي، فيكتوريا وكورتادورا، ووصفت الوضع في هذه المناطق بأنه “عالي الخطورة” نتيجة التراجع المتسارع لخط الساحل.

في مالقة، يطال التهديد شواطئ ماربيا مثل “الدوق”، “بويرتو بانوس” و”ناغويلِس”، إضافة إلى شواطئ فوينخيرولا، توريبلانكا، سانتا آنا وكاريهوِيلا. كذلك سيمتد التأثير إلى الساحل بين “ليدو” و “ميسيريكورديا” في عاصمة المقاطعة.

ووفق التقرير، يتراوح التراجع المتوقع لخط الساحل بين 15.86 و19.36 مترا في مناطق كقادس، خليج قادس، ماربيا، فوينخيرولا، تورّيمولينوس ومالقة.

في مناطق مثل شِيكلانا، كونيل، بارباطي، طريفة، ميخاس، بنالمادينا وفيلِث مالقة، يُتوقع تراجع أقل (بين 12.35 و15.86 مترًا)، إلا أن الخطر يظل قائما.

وأدرجت “غرينبيس” بلديات مثل أَيَامُونتي، هويلفا، سانلوكار، بويرتو دي سانتا ماريا، وبويرتو ريال في فئة المناطق المعرضة للغمر الدائم بفعل ارتفاع البحر.

وتشمل المناطق شديدة الخطورة أيضا من “إسلا كريستينا” إلى “بونتا أومبريا”، وقادس العاصمة، وبارباطي، وإل إخيذو.

واعتبرت المنظمة الدولية أن التوسع العمراني غير المنضبط في مناطق مكتظة أصلا بالسياحة يفاقم الوضع. وانتقد التقرير بناء مجمعات فندقية جديدة دون مراعاة التأثيرات المناخية، مشيرا إلى مشاريع جارية في قادس، طريفة، ماربيا، مالقة، وسواحل غرناطة، وحتى داخل محمية “كابو دي غاتا”.

وحسب التقرير،من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بمعدل يتراوح بين 20 و27 سم بحلول عام 2050، مما يهدد بقوة المناطق المنخفضة مثل مارشا هويلفا، خليج قادس، ونهر بييدراس.

وتحذر “غرينبيس” من أن العقود الماضية من التنمية المفرطة دمّرت الأنظمة البيئية التي كانت لتكون خط الدفاع الأول أمام البحر.

وقال المتحدث باسم المنظمة في الأندلس، لويس بيراكيرو: “بعد سنوات من استنزاف الساحل، نجد أنفسنا اليوم أمام واقع جديد: شمس كثيرة، لكن شواطئ أقل. لقد حان وقت التحرك لحماية شواطئنا” .

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .