EN FR
القائمة

الشرع يُفوّض الدروز حفظ الأمن في السويداء سعياً لتهدئة الجنوب

Author Avatar

Maroc 7

الخميس 17 يوليو 2025 - 09:31

في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد في الجنوب السوري، أعلن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع اليوم الخميس 17 يوليوز، تكليف فصائل محلية وزعامات دينية درزية بمهمة حفظ الأمن في محافظة السويداء، مؤكداً أن القرار يأتي ضمن مساعي حكومته لتعزيز الاستقرار في منطقة باتت مسرحًا لاشتباكات دموية وخلافات مزمنة.

وفي خطاب موجه إلى الشعب السوري، أوضح الشرع أن الحكومة دفعت في وقت سابق بقوات عسكرية إلى السويداء لوقف الاقتتال الذي اندلع بين فصائل مسلحة درزية وأخرى من العشائر البدوية، نتيجة تصاعد التوترات القديمة المرتبطة بعمليات خطف ونهب متبادل. وأشار إلى أن هذه القوات نجحت في تهدئة الوضع ميدانياً، إلا أن المشهد الأمني تعقّد مجددًا بسبب “هجمات إسرائيلية موسعة” استهدفت منشآت مدنية وحكومية في المنطقة، حسب تعبيره.

حيث اتهم الشرع إسرائيل بمحاولة تقويض جهود المصالحة الداخلية وزرع الفتنة، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات “قد يقود إلى حرب مفتوحة” بين دمشق وتل أبيب.

وتشهد محافظة السويداء منذ منتصف يوليوز 2025 واحدة من أعنف موجات العنف منذ اندلاع النزاع السوري، حيث اندلعت مواجهات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم مدنيون وأطفال، جراء اشتباكات بين فصائل درزية مسلحة ومسلحين من العشائر البدوية.

وفي ظل التصعيد، سارعت الحكومة إلى إرسال تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المحافظة، ما أثار حفيظة الزعامات الدينية في السويداء، التي أبدت تحفظها على التدخل العسكري المباشر. وبعد مفاوضات متوترة، تم التوصل إلى اتفاق مؤقت يقضي بانسحاب تدريجي للقوات الحكومية بعد تنفيذ عمليات تمشيط محدودة.

بالتزامن مع ذلك، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في محيط السويداء ودمشق، بزعم “حماية الطائفة الدرزية”، في خطوة أثارت استنكار دمشق، التي اعتبرت الغارات محاولة مكشوفة لتأجيج التوترات ومنع استقرار الجنوب السوري.

وفي 17 يوليو، تم الإعلان عن وقف جديد لإطلاق النار، في ظل جهود متواصلة لتثبيت التهدئة الهشة، ومنع أي تدخل خارجي قد يعيد إشعال نيران المواجهات في المنطقة الجنوبية من البلاد.

أضف تعليقك

الأحرف المتبقية - 1000/1000

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية ، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم .