في تصعيد عسكري لافت، دوّى انفجار ضخم اليوم الأربعاء 16 يوليوز، في ساحة الأمويين، أحد أكثر المواقع حساسية في قلب العاصمة السورية دمشق، نتيجة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مقر رئاسة الأركان التابع للجيش السوري.
حيث أفادت مصادر ميدانية بأن ثلاث غارات متتالية نفذتها طائرات حربية إسرائيلية أصابت مبنى رئاسة الأركان، متسببة في دمار واسع النطاق، في حين أُبلغ عن خسائر بشرية لم تُحدَّد بعد بدقة.
هذا، وقد نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مشيرين إلى أن الضربة لم تقتصر على مقر الأركان، بل امتدت لتشمل وزارة الدفاع السورية، ما يعكس طبيعة الأهداف “السيادية” التي اختارتها إسرائيل هذه المرة.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصادرها أن الغارات استهدفت أيضًا القصر الرئاسي، دون تأكيد رسمي من الجانب السوري حتى الآن.
وتُعد هذه الهجمات من أجرأ العمليات الجوية التي تنفذها إسرائيل في دمشق منذ بدء تدخلها العسكري في الأجواء السورية، ضمن استراتيجيتها الرامية إلى منع التمركز الإيراني وتعطيل ما تعتبره بنية تحتية معادية في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية إقليميًا، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات أوسع، خاصة مع تعمق التوتر بين إسرائيل ومحور إيران–سوريا–حزب الله.