تمكنت عناصر الشرطة بطنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 31 ماي، من توقيف شاب يبلغ من العمر 26 سنة، يُشتبه بتورطه في جريمة اعتداء جسدي مفضٍ إلى وفاة والدته، بحي مسنانة الشعبي، مما أثار صدمة واسعة بين سكان المدينة.
حيث أشارت المعطيات الأمنية المتوفرة، إلى أن المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية وحديث الخروج من السجن، كان في حالة هيجان شديدة تحت تأثير المواد المخدرة، قبل أن يعمد إلى الاعتداء جسديًا على والدته داخل منزلهما، مما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة أودت بحياتها لاحقًا.
وقد بادرت عناصر الشرطة إلى التدخل العاجل فور تلقيها بلاغًا من الجيران، الذين أفادوا بسماع أصوات صراخ واستغاثة من داخل المسكن. وأثناء محاولة توقيف المشتبه فيه، واجهت الشرطة مقاومة عنيفة اضطرها إلى استخدام القوة اللازمة للسيطرة عليه، قبل أن يتم نقله إلى المصلحة الأمنية المختصة لاستكمال التحقيق بإشراف النيابة العامة.
هذا، وتبيّن من خلال المعطيات الأولية أن العلاقة بين الجاني ووالدته كانت متوترة منذ خروجه من السجن قبل بضعة أسابيع، وأنه كان يتعاطى أنواعًا قوية من المخدرات التي تؤدي غالبًا إلى نوبات اضطراب وهيجان.
وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، في حين ما تزال التحقيقات جارية لتحديد الملابسات الدقيقة للجريمة وظروف وقوعها.