انطلقت أمس الإثنين 26 ماي، وتستمر على مدى يومين، 26 و27 امتحانات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، وسط تدابير تنظيمية مشددة شملت مختلف مراكز الامتحان عبر جهات المملكة، بمشاركة آلاف المترشحين في مختلف الشعب والمسالك.
حيث عُلم أنه التحق الآلاف من التلاميذ المترشحين، من مختلف الشعب، بالمراكز المخصصة لاجتياز هذا الامتحان، الذي يسبق إجراء الامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا بيومين فقط؛ إذ من المرتقب أن ينطلق هذا الأخير يوم الخميس المقبل.
وجاءت هذه الانطلاقة بعد سلسلة من التحضيرات البيداغوجية والتنظيمية التي أشرفت عليها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، شملت تقديم حصص للدعم التربوي والنفسي، كما استبقت مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة هذه الامتحانات باستعدادات مكثفة، وذلك بتجهيز المراكز المخصصة لها وإطلاق عمليات تحسيسية تروم وقف ظاهرة الغش.
الدورة الحالية شهدت أيضًا تفعيل عدد من مستجدات تنظيم امتحانات البكالوريا برسم سنة 2025، من أبرزها اعتماد الهوية الرقمية في ضبط معطيات المترشحين المتمدرسين والأحرار، بما يعزز من الشفافية والدقة في المعالجة، إلى جانب رقمنة عملية التصحيح من خلال استخدام المسح الضوئي الإلكتروني لقراءة رموز أوراق التحرير وإدخال النقط، مع اعتماد الترقيم السري الرقمي لحماية سرية الأوراق وضمان النزاهة. كما سيتم منح شهادة البكالوريا بصيغتين، رقمية ومادية.
أما بالنسبة للامتحان الوطني الموحد، فستنظم دورته العادية ما بين 29 ماي و2 يونيو 2025، على أن تُعقد الدورة الاستدراكية بين 3 و7 يوليوز. وتُعلن نتائج الامتحان الوطني في دورته العادية يوم 14 يونيو، والاستدراكية في 12 يوليوز، فيما يُنتظر الإعلان عن نتائج الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا يوم 10 يوليوز بعد مداولات تجرى في اليوم السابق.
وتؤكد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على التزامها بتوفير الظروف المناسبة لإنجاح هذه المحطة الأساسية، وفق مبادئ الاستحقاق وتكافؤ الفرص، مع تسخير جميع الإمكانيات التنظيمية والبشرية والتقنية لتأمين سير الامتحانات في أجواء من الانضباط والشفافية.