أعلن النجم الكرواتي لوكا مودريتش، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، عن قراره الرسمي بإنهاء مسيرته مع ريال مدريد مع ختام موسم 2024-2025، بعد رحلة استمرت 13 عامًا داخل أسوار سانتياغو برنابيو.
وجاء إعلان مودريتش، صاحب الـ39 عامًا، أمس الخميس 22 ماي، برسال مؤثرة نشرها على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، ليضع نقطة النهاية لمسيرة انطلقت في 27 غشت 2012، حينما انتقل إلى ريال مدريد قادمًا من توتنهام الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها نحو 30 مليون جنيه إسترليني.
وفي رسالته العاطفية، حرص مودريتش على تقديم الشكر العميق لكل من كان له دور في نجاحه، من إدارة النادي إلى زملائه والمدربين والجماهير. وتوجه بشكر خاص لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي وصفه بالداعم الأكبر لمسيرته داخل أروقة الفريق. متابعا: “طوال هذه السنوات، عشت لحظات استثنائية؛ من نهائيات مثيرة إلى احتفالات لا تُنسى وليالٍ أوروبية ساحرة في البرنابيو. فزنا بكل شيء، وشعرت بسعادة لا يمكن وصفها. لكن الأهم من ذلك، كان الشعور بالحب والانتماء إلى هذا النادي العظيم”.
هذا، وقد أكد الكرواتي في بيان وداعه على إنستغرام أن سيكون حاضرا مع الفريق في كأس العالم للأندية الذي سيقام في يونيو. مضيفا أنه سيخوض مباراته الأخيرة على ملعب “سانتياغو برنابيو”، السبت، ضمن الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من الدوري الإسباني.
ومنذ انتقاله إلى ريال مدريد قادمًا من توتنهام هوتسبير عام 2012، شارك مودريتش في 590 مباراة، سجل خلالها 43 هدفًا، وخلال هذه السنوات، أصبح اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ النادي، حيث أحرز 28 لقبًا، من بينها 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، 4 بطولات في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى العديد من الألقاب المحلية والقارية الأخرى
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2018، توّج مودريتش بجائزة الكرة الذهبية، ليصبح أول لاعب ينجح في كسر الهيمنة الطويلة لنجمي الكرة العالمية كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. جاء تتويجه بعد قيادته الناجحة لريال مدريد في دوري الأبطال، وقيادة منتخب بلاده كرواتيا إلى نهائي كأس العالم.
برحيل مودريتش، يغلق ريال مدريد فصلًا من أنجح فصول تاريخه الحديث، ويودع أحد أعظم لاعبيه، ليس فقط بما حققه من ألقاب، بل بما جسّده من وفاء، وقيادة داخل الملعب وخارجه، وروح قتالية ستظل محفورة في قلوب جماهير “الميرينجي”.