أعطت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته،أمس الخميس15 ماي، انطلاقة جولتها الوطنية من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تحت شعار: “نحو سيادة صحية في مجال الدم.. نظام ترابي لنقل الدم في خدمة مغرب الجهات”، وذلك في إطار دينامية وطنية تهدف إلى إعادة هيكلة منظومة نقل الدم، وتعزيز الحكامة الترابية في هذا المجال الحيوي.
حيث جاءت هذه المبادرة الاستراتيجية تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وإرساء نظام حكامة فعال، يواكب مشروع الجهوية المتقدمة ويكرس العدالة الصحية بين مختلف ربوع المملكة.
حيث اختارت الوكالة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة كنقطة انطلاق لجولتها الوطنية، بالنظر إلى كونها جهة نموذجية احتضنت التجربة الأولى لمجموعات الصحة الترابية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في سياق تنزيل الورش الملكي لإصلاح القطاع الصحي.
وأكد مدير الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، خلال إشرافه على انطلاق الجولة، أن هذه الأخيرة تهدف إلى تشخيص دقيق ومتكامل لوضعية قطاع الدم على المستويين الجهوي والوطني، وذلك عبر مقاربة تشاركية تنفتح على كافة المتدخلين في القطاع، بما في ذلك الفاعلين العموميين والخواص
كما أوضح أن الجولة تسعى إلى صياغة سياسة وطنية جديدة في مجال الدم ومشتقاته، تراعي الخصوصيات الترابية لكل جهة، وتؤسس لمنظومة نقل دم ناجعة وآمنة، قائمة على مبادئ السيادة الصحية، والاستدامة، والفعالية في التدبير.
وشهدت المحطة الأولى من الجولة تنصيب الممثلين الجهويين للوكالة، في خطوة تعكس بداية التموقع الترابي للمؤسسة، وترسخ حضورها في تدبير قطاع الدم على المستوى الجهوي، من خلال اللقاء المباشر مع المسؤولين المحليين، وتبادل الرؤى حول سبل تطوير هذا القطاع الحيوي.
هذا، وستختتم هذه الجولة بتنظيم لقاء وطني جامع، يهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف مكونات المنظومة الصحية، وترسيخ تعاون فعال بين الجهات، في أفق بناء نظام نقل دم وطني يضمن الأمن الصحي لكافة المواطنين والمواطنات.