طنجة – Maroc7
أثار خبر تشكيل مجموعة تطلق على نفسها “التنسيقية المحلية للمثليين” في مدينة طنجة موجة من الاستنكار والجدل في الأوساط الاجتماعية المغربية. وقد بدأت ردود الفعل تتصاعد منذ صباح اليوم بعد انتشار الخبر عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تشير المصادر إلى ظهور أولى الإشارات حول هذه المجموعة عبر منشورات إلكترونية، رغم أن المعلومات المتداولة لا تزال محدودة وغير مؤكدة من مصادر رسمية.
سجلت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة من عدد من النشطاء، كما أدانت بعض الشخصيات الدعوية الاسلامية هذه المحاولة. عبر مواطنون عن رفضهم القاطع لمثل هذه التوجهات التي تتعارض مع القيم المجتمعية المغربية الأصيلة. ورغم أن الموضوع لم يحظَ بعد بانتشار واسع كـ”ترند” وطني، إلا أن النقاشات حوله بدأت تتصاعد في بعض النطاقات الإلكترونية.
ظهرت دعوات عديدة لتدخل الجهات المعنية للتحقيق في الأمر، مع مطالبات بتوضيح الموقف القانوني من هذه الحالات. ويأتي هذا في إطار تأكيد واسع على ضرورة الحفاظ على القيم المجتمعية المغربية التي ترفض مثل هذه الممارسات. الجدير بالذكر أن المغرب من الدول التي تجرم المثلية الجنسية قانوناً، وهو ما يعكس تمسك المجتمع المغربي المحافظ بقيمه الدينية والأخلاقية الراسخة.
تثير مثل هذه القضايا حساسية كبيرة في الأوساط الشعبية المغربية، حيث يعتبر المجتمع من أكثر المجتمعات تمسكاً بالقيم الدينية. وغالباً ما تلقى مثل هذه الأخبار ردود فعل قوية من مختلف فئات الشعب المغربي، الذي يحرص على حماية هويته الثقافية والدينية من أي محاولات للتغيير أو المساس بثوابته الأخلاقية.
هذا الاستنكار الواسع يأتي بعد ظهور بيان مشبوه منسوب إلى تنسيقية غير معروفة تدعى “التنسيقية المحلية للمثليين بطنجة”، وهو يعكس تطور مثير للجدل في القدرة على الانتقادات علانية ضد المدون المعروف عبد اللطيف بولعيش، وذلك بعدما أقدم على خطوة شجاعة تتمثل في استنكاره للتصرفات الليلية المشبوهة لمجموعة من الأشخاص. هذه الهجمة العنيفة تثير العديد من علامات الاستفهام حول الدوافع الحقيقية وراءها.
يبدو أن تصريحات بولعيش ومنشوراته التي استنكر فيها بعض الممارسات الليلية المخالفة للقيم المجتمعية، قد أزعجت بعض الأطراف التي تحاول فرض نمط حياة مناقض لثوابتنا الدينية والاجتماعية. واللافت أن الهجوم عليه جاء منسقاً ومكثفاً، مما يوحي بوجود أجندة خفية تحرك هذه الحملة.
المجتمع الطنجي المعروف بحكمته وتوازنه، يتساءل اليوم عن أسباب هذه الضجة المفتعلة حول شخصية معروفة بنزاهتها وحرصها على قيم المدينة. أليس من حق أي مواطن أن يعبر عن قلقه تجاه بعض المظاهر الدخيلة على مجتمعنا؟
الأكثر إثارة للقلق هو توقيت هذه الهجمة، التي تأتي مباشرة بعد موقف شجاع لبواعيش. وهذا ما يعزز الشكوك حول وجود محاولة ممنهجة لإسكات الأصوات التي تجرؤ على انتقاد بعض الممارسات المشبوهة.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: لماذا كل هذا الهجوم على شخص عبر عن رأيه في قضية تهم المجتمع؟ أليس هذا من صميم حقه الدستوري؟ أم أن هناك من لا يريد للمجتمع أن يحافظ على قيمه وأخلاقه؟
فيما يلي المنشور المشبوه :
