أثارت ليلة تأبينية أقيمت مؤخراً في مداغ لشيخ الطريقة القادرية البودشيشية الراحل سيدي حمزة تساؤلات حول مستقبل قيادة الطريقة، وذلك بعد بث فيديو للشيخ الحالي سيدي جمال يوصي فيه بمشيخة ابنه سيدي منير من بعده.
وبحسب مصادر حضرت التأبينية، تفاجأ الحضور ببث الفيديو، ما أثار حالة من الحزن والتساؤلات حول توقيت بثه وظروف تسجيله.
وتحدثت المصادر عن وضع صحي “حرج” يمر به الشيخ سيدي جمال، وغيابه عن الزاوية لفترة “دون معرفة حقيقة مرضه”، حيث يُحيط به “فريق طبي غير معروف”.
وأشارت المصادر إلى أن الاستفسارات عن صحة الشيخ من مقدمي الطريقة والمسؤولين تُقابل بردود مقتضبة بأنه “نائم لفترة طويلة قد تمتد لأيام”.
وتُثير هذه الظروف تساؤلات حول “الكفاءة والخبرة” للفريق المُحيط بالشيخ، وما إذا كان هناك من “يريد تغييبه والاستفادة من شغور مقعده لأغراض شخصية ضيقة”.
وتؤكد المصادر أن الوضع الصحي للشيخ “ليس مجالاً للمزايدة والعبث به”، كونه شخصية دينية تحظى بـ “رعاية أمير المؤمنين”.
وتساءلت المصادر عن “التعتيم حول صحة الشيخ” و “حصار الشيخ الحالي لمدة سنة بحجة المرض”، وما إذا كان قد “تم الضغط عليه لتسجيل الفيديو وبثه في توقيت اجتمع فيه عدد كبير من الحضور دون استشارة كبار المسؤولين ومقدمي الطريقة ومجالس الزوايا”.