لقي حصان مصرعه، أمس الأحد 29 دجنبر، بالمحجز الجماعي، بطنجة، وذلك في ظروف صحية قاسية وُصِفت بأنها “غير إنسانية”، ما أثار موجة غضب واسعة بين نشطاء البيئة وحقوق الحيوان، هؤلاء اعتبروا الحادثة بمثابة شهادة على الإهمال المستمر الذي يعانيه هذا المرفق.
حيث أفادت مصادر حقوقية، بأن الحصان قضى عدة أيام في ظروف صحية متدهورة داخل المحجز، الذي يفتقر إلى أدنى متطلبات الرعاية، مثل الطعام والماء، مما أدى في النهاية إلى وفاته.
وتداول نشطاء صورًا تظهر خيولًا وحميرًا محتجزة وسط السيارات المهملة، ما وصفوه بـ”مشهد يعكس تدهورًا خطيرًا في مستوى التعامل مع الحيوانات”.
هذا، وكانت حركة الشباب الأخضر، المعنية بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، قد أصدرت بيانًا سابقًا نددت فيه بـ”الممارسات غير الإنسانية” داخل المحجز الجماعي بطنجة، داعية إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
ووصفت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ما يحدث داخل المحجز بأنه “جريمة في حق الوجود”، حيث تعاقب الحيوانات على مجرد وجودها في ظل غياب أي التزام حقيقي بحمايتها.
الجدير بالذكر أن مراقبون اعتبروا أن هذه الحادثة تعكس الحاجة الملحّة لإعادة هيكلة المحجز الجماعي في طنجة، ووضع استراتيجيات جديدة تضمن احترام حقوق الحيوانات، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى أزمات مماثلة، داعين إلى تدخل عاجل من الجهات المسؤولة.