أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم، اليوم الاثنين 14 أكتوبر، أنه سيقوم بإعادة أفراد المنتخب الوطني إلى البلاد، بعد مزاعم عن “معاملة غير إنسانية” في ليبيا عشية مواجهة بين المنتخبين ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وقال أديمولا أولاجيري، مدير الاتصالات في الاتحاد النيجيري، إن “لاعبي المنتخب قرروا عدم خوض المباراة حيث بدأ مسؤولو الاتحاد النيجيري القيام بالإجراءات اللازمة لعودة اللاعبين إلى البلاد”، إذ تمّ إرسال شكوى إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بهذا الخصوص.
هذا، وبقي أفراد منتخب نيجيريا في مطار الأبرق في ليبيا لأكثر من 15 ساعة، بعد هبوط طائرة تم استئجارها للسفر. ويبدو أنه كان مقررا أن تحط الطائرة في مطار بنغازي؛ لكنه تم تحويلها إلى مطار الأبرق.
كما كشف ويليام تروست-ايكونغ، قائد المنتخب النيجيري، أن اللاعبين لن يخوضوا المباراة ولن يستقلوا حافلة من الأبرق إلى بنينا في ضواحي بنغازي حيث تقام المباراة؛ لأن الرحلة تستغرق 3 ساعات.
وفي هذا الصدد، قال ايكونغ: “كقائد للفريق وبموافقة جميع أفراده، قررنا عدم خوض المباراة”، مردفا: “ليحصلوا على النقاط”.
حيث تابع المتحدث ذاته: “لن نقبل بالسفر برا إلى أي مكان حتى بمؤازرة أمنية؛ لأن الأمر ليس آمنا. يمكننا أن نتصور أي نوع من الفنادق أو الأكل الذي سنحصل عليه إذا استمررنا”.
وأدان جون إينوه، وزير الرياضة النيجيري، هذه الحادثة بقوله: “ندين بشدة المعاملة البغيضة التي تعرض لها لاعبو ومسؤولو المنتخب الوطني الأول. كان المنتخب الوطني في طريقه إلى بنغازي؛ ولكن تم تحويله عند الاقتراب من المطار إلى مطار الأبرق، الذي يبعد ساعات عن بنغازي حيث من المقرر أن تقام المباراة”. حيث تابع المسؤول الحكومي ذاته: “ظل أفراد الوفد دون رعاية لمدة تزيد عن 15 ساعة تقريبا منذ وصولهم، بدون طعام ولا سكن، وتُركوا في بيئة موبوءة بالبعوض وتم تطويقهم من قبل الأمن الليبي حتى لا يخرجوا من المطار”، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة إليه هي “سلامة أفراد المنتخب الوطني”.
الجدير بالذكر، أن بعثة منتخب ليبيا كانت قد واجهت ظروفًا مشابهة عند وصولها إلى نيجيريا، حيث انتظرت في مطار أبوجا لمدة ثلاث ساعات دون استقبال رسمي، وهو ما أدى إلى اعتماد الاتحاد الليبي سياسة “المعاملة بالمثل” عند وصول منتخب نيجيريا.