بدأت أمس الإثنين 16 شتنبر، جلسة الإستماع لنادي مانشستر سيتي بشأن الاتهامات الموجهة له بانتهاك اللوائح المالية للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يواجه حامل لقب الدوري آخر 4 مواسم 115 اتهاما بانتهاك لوائح المسابقة.
وبدأت اللجنة المستقلة، المكونة من خبراء قانونيين، في الاستماع إلى الطرفين بشكل سري وفي مكان غير معروف. وتعد هذه خطوة حاسمة في نزاع غير مسبوق في الرياضة البريطانية، وقد تكون له عواقب وخيمة على كلا الجانبين.
حيث وجهت لمانشستر سيتي في فبراير 2023 تهم بناء على معلومات ظهرت لأول مرة في عام 2018، عقب تحقيق أجرته الصحيفة الألمانية (دير شبيغل) حول مخالفات مالية مزعومة بدأت منذ عام 2009. وفي الواقع، تتهم رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي بتضخيم المبالغ المستلمة من صفقات الرعاية.
كما تزعم الرابطة أن المدفوعات لبعض اللاعبين وأعضاء الجهاز التقني، بمن فيهم المدرب روبرتو مانشيني الذي قاد مانشستر سيتي إلى لقب الدوري في 2011، لم يتم الإفصاح عنها بشكل كامل.
هذا، وتتعلق القضية أيضا بانتهاكات مزعومة لقواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المتعلقة باللعب المالي النظيف بين 2013 و2018، وللقواعد المتعلقة بالأرباح والاستدامة لرابطة الدوري الإنجليزي بين 2015 و2018، بالإضافة إلى عدم الامتثال للقواعد التي تلزم الأندية بالتعاون في هذه التحقيقات.
ومنذ ست سنوات، يواجه مانشستر سيتي هذه الاتهامات، لكنه دائما ما دافع عن براءته، معربا عن ارتياحه بعرض القضية أمام لجنة مستقلة لدراسة جميع “الأدلة الدامغة” التي تدعم موقفه.
حيث من المتوقع أن تستمر الإجراءات لمدة تتراوح بين 10 و12 أسبوعا، ويواجه النادي عقوبات قد تتراوح بين توبيخ بسيط إلى استبعاده من الدوري، مرورا بسحب النقاط، مع خطر الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
ويفتح هذا النطاق الواسع من الاحتمالات الباب أمام العديد من التكهنات، خاصة مع احتمال تقديم استئناف في نهاية الجلسة أمام لجنة جديدة، ما قد يؤجل حل القضية لعدة أسابيع أخرى. ومع ذلك، لا يسمح بالاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية.
الجدير بالذكر أن عشاق كرة القدم يتابعون عن كثب “قضية القرن” الإسم الذي أطلقته الصحافة الريطانية على قضية مانشستر سيتي ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ويترقبون كيف سيتم التعامل مع النادي الذي يعتبرونه “عملاق” المنافسة، وبالنسبة للعديد من المراقبين، تمثل هذه القضية اختبارا لسلطة ومصداقية الدوري الأكثر ربحية في العالم.