اختتمت أمس الاثنين 19 غشت، المرحلة الأولى من مخيم أطفال القدس بطنجة، في إطار فعاليات الدورة الـ 15 للمخيم المنظم لفائدتهم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ففي اليوم الأخير من المرحلة الأولى من مخيم أطفال القدس بطنجة، قضى المشاركون في دورة “يعقوب المنصور الموحدي”، لحظات ممتعة في مدينة الألعاب “منار بارك” بضواحي مدينة البوغاز، انتقلوا فيها بين أركان اللعب والترفيه، واستقلوا القطارات الطائرة ليطلوا منها على طنجة من الأعالي، في تمرين ظريف ملأ صدور الجميع بالفرح والحبور.
وفي هذا السياق ، قال مراد الأشهب ،منسق المخيم ، إن رعاية أطفال القدس المشاركين في المخيم وتوفير أسباب الترفيه والتثقيف لهم، هو بالضبط هدف تجربة المخيم الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس كل عام لفائدة أطفال القدس، مضيفا أن هؤلاء الأطفال لا تسنح لهم مثل هذه الفرص ليستمتعوا بطفولتهم، فيما توفر لهم المملكة ظروف مثلى في كل المجالات التي تستأثر باهتمامهم في لحظات ممتعة تجمع بين الترفيه والتنشيط والتأطير الثقافي والتربوي.
واسمتع أطفال القدس ،في وقت سابق، برحلتهم إلى برج النعام ومنها إلى فضاءات المدينة القديمة لطنجة، بنفس القدر الذي اسمتمع فيه الرحالة المغربي ابن بطوطة برحلاته عبر العالم، وخلدها أثرا مكتوبا يتناقله القراء والدارسون جيلا بعد جيل، أما مدينة تطوان فقد أعادت لزوارها المقدسيين الصغار صورة دروب مدينتهم وأسواقها العامرة في باب العمود، وباب الخليل، وباب الأسباط، وغيرها.
واستقبلت مدينة شفشاون بدورها أطفال فلسطين بألوانها ورونقها وكأنها لوحات نسجتها ريشة فنان انبرى ليسرد للزائرين الصغار أسرار حاضرة “السيدة الحرة”، التي احتمت بالجبل لتبني أمجاد المدينة على قيم الحرية والإخلاص للدين وللوطن والأخوة والتضامن.
حيث أشار مراد الأشهب أنه رغم كونه أتيحت له زيارة نفس هذه الأمكنة العام الماضي، خلال دورة المخيم الرابع عشر، إلا أنه في كل مرة تنتاب المرء نفس المشاعر بعظمة المغرب، وبتاريخه وأمجاده، وعلى الخصوص الاحساس الذي يتملك الجميع، صغارا وكبارا، بالحرية وبمعانى المروءة والشهامة وكرم المغاربة.
بنفس الإحساس والمشاعر، عبر أطفال القدس المشاركين في المخيم، عن تقديرهم للحب الكبير الذي غمره بهم المغاربة في كل المحطات التي زاروها.
وفي هذا السياق، قالت أميرة الخطيب، مؤطرة في المخيم، “ممتنون للمغرب ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هذه المنحة الكريمة، التي ستبقى راسخة في أذهان وعقول أطفال القدس، لن ينسوها أبدا” .
الجدير بالذكر، أن المرحلة الثانية من الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس تستمر إلى غاية 25 غشت الجاري بمدينة الرباط، ببرنامج متنوع تتخله زيارات لعدد من المؤسسات الرسمية، ويتوج بحفل ختامي بفضاء شالة الأثري، تخليدا لعيد الشباب المجيد، بمشاركة أطفال مغاربة من المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم في جهة الرباط-سلا -القنيطرة.