أكادير – MAROC7
تحتضن الجامعة الدولية لأكادير النسخة الثانية من المعرض البيداغوجي أفريقيا سمارت سيتي، الذي يستمر من 13 الى 15 ماي الجاري تحت شعار: “المدينة الذكية في خدمة المواطن العربي الافريقي”.
يأتي تنظيم هذا المعرض بجهة سوس ماسة، تحت رعاية وزارة الانتقال الطافي والتنمية، المستدامة ويمثل اختيار جهة سوس،لاحتضان هذا الحدث الدولي دعما قويا لمسار هذه الجهة بصفة عامة ولمدينة أكادير بصفة خاصة، والتي تشهد في السنوات الأخيرة، طفرة نوعية ساهمت في الرفع من جاذبية الوجهة السياحية والاقتصادية لهذه المدينة، التي حظيت ببرنامج للتنمية الحضرية مابين 2020و2024، وهو ورش ملكي غير بشكل ملحوظ معالم حاضرة سوس، مما انعكس إيجابيا على الحياة اليومية للساكنة، حيث سيلاحظ كل زائر أو مقيم بهذه المدينة الأوراش الكبرى المفتوحة والتي تهم البنيات التحتية بالأساس.
ويعد المعرض مناسبة مهمة للتفكير في تطوير البنيات الفوقية لمدينة أكادير لجعلها مدينة ذكية بامتياز، قبل المرور إلى باقي المدن بالجهة، من خلال العمل مع المنتخبين والسلطات الإقليمية والمحلية، لتنفيذ مشاريع ذكية بها، والانخراط في المدن الذكية، خصوصا وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم واقعا حتميا.
وفيما يتعلق بمفهوم المدينة الذكية، فهو يعتمد على مقاربات جديدة تتمثل في الحكامة من أجل مدن مندمجة ومستدامة وذكية، ثم مساهمة مواصلات الجيل الرابع والخامس في التسريع نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتقوية البنية التحتية الترابية والنقل الحضري ثم السياحة الذكية ثم المفهوم الجديد للتطبيب عن بعد لتقديم خدمات صحية للمواطنين وكذلك الأمن والسلامة داخل المدن بالاعتماد على الطاقة النظيفة في خدمة المدن الخضراء وذالك من خلال برنامج غني على مدار يومين.
ويشرف على تنظيم النسخة الثانية من هذا المعرض، الجامعة الدولية لأكادير ومكتب الدراسات الهندسية، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الجماعي لأكادير، والمنتدى العربي للمدن الذكية، والفيدرالية المغربية للاستشارة والهندسة.
وفي إطار انفتاح المعرض على بعديه العربي والإفريقي، تم اختيارالمملكة الأردنية الهاشمية، ضيف شرف النسخة الثانية لهذا المعرض، ممثلة للمنتدى العربي للمدن الذكية، وهو منظمة غير حكومية، وقد خصص المعرض بالمناسبة رواقا خاصا للمنتدى العربي للمدن الذكية من أجل عرض منشوراته والتعريف بعمله وأھدافه وأھداف منظمة المدن العربية. كما سيتم في هذه الجلسة الافتتاحية توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المنتدى العربي للمدن الذكية من جهة والمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الافريقي من جهة أخرى، للتعاون بين الفريقين وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهما.
وعن البعد الافريقي في هذا المعرض، فيتمثل في حضور تمثيلية مجموعة من البلدان الافريقية من خلال طلبتهم المتواجدين بمختلف الجامعات والمعاهد الدولية بأكادير، وأعتقد أن مشاركتهم في هذا المعرض ستكون متميزة حيث سيبرزون مؤهلاتهم وكفاءاتهم وبالتالي خلق فرص وشراكات مع المؤسسات والشركات التي تشتغل في بلدانهم.
هذا، وسيعرف المعرض البيداغوجي، الذي سينظم ليومين، عرض نموذج لمدينة بيداغوجية ذكية مصغرة على مساحة 3000 متر مربع، في قلب الجامعة الدولية لأكادير، تتضمن جميع التكنولوجيات في ميدان المدن الذكية، وستأخذ طابع متحف مفتوح أمام جميع الزوار، حيث ستجسد هذه المدينة الذكية مختلف الابتكارات المتعلقة مثلا بترشيد المياه أوتصاميم المباني المقاومة للزلازل، أو برمجة المعلوميات، وحلول أخرى مجسدة واقعيا في هذه المدينة الذكية.
وساهمت ولاية جهة سوس ماسة والسلطات المحلية، ومجلس الجهة والمجلس البلدي لأكادير والراعي الرسمي للمعرض، ومسؤولي الجامعة الدولية لأكادير، ساهموا كلهم ، في توفير فرص إنجاح هذه النسخة الثانية، التي تعتبر قيمة مضافة بهذه الجهة، التي نؤكد لمسؤوليها أننا مستعدون للعمل بشكل تشاركي من أجل إنجاح مشروع المدن الذكية.
وعلاقة بموضوع الأمن والسلامة داخل المدن، يتزامن المعرض البيداغوجي في نسخته الثانية، مع احتضان مدينة أكادير للدورة الخامسة من “الأبواب المفتوحة للأمن الوطني” تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”،التي دأبت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمها سنويا، وذلك ما بين 17 و21 ماي الجاري، أي في هذا الأسبوع، تزامنا مع الاحتفاء بالذكرى 68 لتأسيس المديرية.
كما يتزامن أيضا هذا المعرض، يومه الثلاثاء 14 ماي الجاري، مع الاحتفال بالذكرى الـ68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية وهي مناسبة لاستحضار الإنجازات الكبرى والتضحيات الجسام التي تبذلها هذه المؤسسة العتيدة الساهرة على صون المصالح العليا للأمة تحت قيادة صاصب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.