خاص / المملكة الهولندية
Maroc7 – مكتب أوروبا
تؤكد عناوين الأخبار التي تصدرت الصحف الهولنديه والعالمية خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى تقرير المفوض الذي تم تعيينه وسيطا بين الأحزاب الهولنديه إمكانية تشكل حكومه يمينيه بهولندا لكن وفقا شروط مسبقة.
بعد اجتماعه الأسبوع الماضي مع رؤساء الأحزاب وخاصه الأربعه المتوقع وصولها لتشكيل الحكومة أكد المفوض في التقرير النهائي أنه يمكن تشكيل حكومه يمينيه بهولندا لكن وفقا لشروط بعض الأحزاب المعتدلة.
تشكيل الحكومة بالأراضي المنخفضة لن يكون سهلا خاصه وان حزب “ان ان سي” بزعامه “بيتر اومت” على وجه الخصوص لديه اعتراضات كثيره حول مواقف البرنامج الانتخابي لحزب الحريه الذي يترأسه اليميني المتطرف “خيرت فيلدرس” والذي يدعو لإغلاق المساجد ومنع القرآن وبرامج أخرى لاتقل عدوانية ضد الجاليات المسلمة بهولندا”
لكن زعيم حزب “NNC” بزعامة بيتر طالب بجولة أخرى من الاجتماعات حول حماية الحقوق الأساسية التي يضمنها الدستور الهولندي وهذه المرحلة ستحتاج إلى شهرين من النقاش السياسي وهذا يعني أن الوصول إلى القرار النهائي سيستغرق مدة طويلة .
الانتخابات بهولندا قد تعاد مره اخرى لأن خيرت فيلدرس اليميني المتعصب قد لا يتنازل على برنامجه العنصري الذي جلب له أصواتا عديدة وهو السياسي الذي يقود الحملة الشرسة ضد المسلمين بهولندا وهذا هو مشروعه الأبدي الذي يحمله مند أزيد من عشر سنوات.
ومما يزيد وضع تشكيل هذه الحكومة تعقيدا هو أن زعيمة حزب الوسط اليميني ديلان تريد من خيرت فيلدرس قبول بعض الشروط لضمان مشاركتها معه في التشكيل الحكومي ولا بد أن يتنازل عنها ومن هذه النقاط مثلا فكرة توقيف الدعم المالي العسكري لأوكرانيا وخروج هولندا من الاتحاد الاوروبي وأيضا التنازل عن حضر المساجد والقرآن في هولندا وهذه النقاط لن يستطيع زعيم الحزب اليميني خيرت فيلدرس التنازل عنها لأنها هي التي جلبت له الأصوات في هولندا.
جميع هذه المؤشرات تفيد على أن تشكيل الحكومة الهولندية في ظل تضارب الشروط والتوجهات السياسية قد يفضي الى رفضها والعودة لنقطة الصفر بإعادة الانتخابات البرلمانية وهذه المرة قد تظهر مفاجآت وخيمة وقد تدخل الحكومة الهولندية عيادة الموت السريري.
الوضع بهولندا يبدو غير مستقر أمام الأحداث السياسية الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب على غزة وتداعياتها وما قد تسفر عنه ردود فعل المتطرفين في أوروبا بعدما أعلنت السلطات الهولندية ارتفاع مؤشر حدوث عمليات أرهابية الى الدرجة الرابعة وهذا ما يخشاه الجميع.