استخدمت الولايات المتحدة، أمس الجمعة 08 دجنبر، مرة أخرى، حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف “إطلاق نار إنساني فوري” في قطاع غزة.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
حيث اعتبر نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود أن مشروع القرار “منفصل عن الواقع” و”لن يؤدي الى دفع الأمور قدما على الأرض”.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، قائلتين إنه لن يفيد سوى حماس التي تعهدت إسرائيل بإبادتها ردا على الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو الحركة على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وبدلا من ذلك، تدعم واشنطن “فترات الهدنة” مثل وقف القتال لمدة سبعة أيام والذي أدى إلى إطلاق حماس سراح بعض الرهائن وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. وانهارت الصفقة في أول ديسمبر كانون الأول.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للمجلس إن التصويت يعني أن “حياة ملايين الفلسطينيين على المحك”.
هذا، وقد ندد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس باستخدام الولايات المتحدة حق النقض ووصفه بأنه “لا إنساني”.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان في بيان “لن يكون وقف إطلاق النار ممكنا إلا بعودة جميع الرهائن وتدمير حماس”.
من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة إن عدد القتلى جراء الحملة الإسرائيلية على غزة ارتفع إلى 17487. وقالت في وقت مبكر من يوم السبت إن 71 قتيلا و160 مصابا وصلوا إلى مستشفى الأقصى خلال آخر 24 ساعة.
هذا، وقال الجيش الإسرائيلي إن 94 جنديا إسرائيليا قتلوا في الحرب في غزة منذ بدء الاجتياح البري للقطاع المكتظ بالسكان في منتصف أكتوبر.