Maroc7 – الرباط
استنكر المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للوكالات الحضرية بالمغرب بعبارات شديدة اللهجة الحرب الدامية والمدمرة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على المدنيين العزل بفلسطين المحتلة.
وكشف بلاغ المكتب الوطني للمنظمة أن هذه الحرب “مدعمة من طرف القوى الإمبريالية الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، في خرق سافر للاتفاقيات والمواثيق الدولية، حيث أن التحالف الصهيو-أمريكي ماض على درب تحقيق أكبر محرقة في تاريخ البشرية وتمكن الى حدود الساعة من القضاء على ما يقرب من ثمانية ألف طفل و سبعة عشرا لف قتيل من المدنيين العزل ناهيك عن استعمال ألاف الاطنان من القنابل الفسفورية والأسلحة الفتاكة واثاها على البشر والحجر ولم يسلم من ذلك كل المراكز الاستشفائية والمدارس وباقي المرافق الحيوية؛ في مخطط همجي يرمي الى التهجير الجماعي لأصحاب الأرض والاستيلاء على مصادر الطاقة والغاز وتأسيس إمبراطورية استعمارية بالشرق الأوسط على حساب عدة دول عربية.
ويضيف المصدر أن الذاكرة الإنسانية الجمعية لا زالت تحتفظ بسجل حافل يمتد لعقود من الزمن لمجازر وجرائم طالت شعوبا وأمما على أيدي الامبريالية العالمية في سبيل نهب ثرواتها، والتي شكلت نموذجا للإبادة والإرهاب والدموية التي استعملها الغزاة الأوروبيون؛حيث حولوا شعبا من الهنود الحمر تعداده نحو 10 ملايين إنسان إلى نحو 200 ألف وقاموا ببناء ما يسمى بالديمقراطية الغربية على أشلاء الأبرياء من سكان الجنوب، إلا أن نصيب ما لحق الشعب الفلسطيني منذ 75 سنة من الاحتلال لا مثیل له، ولعل المحرقة التي ترتكب حاليا في أجزاء من فلسطين من طرف أمريكا وحلفائها لا مثيل لها في التاريخ المعاصر ضد شعب أعزل يرزح تحت الاحتلال وهو ما أسقط الشرعية عن كل المؤسسات والقوانين الدولية.
وفي هذا الظرفية العصيبة التي يعيشها العالم وما تشكله هذه الممارسات من تهديد لمستقبل البشرية يعتبر المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للوكالات الحضرية المحرقة المرتكبة بفلسطين المحتلة هو انهيار “للنموذج الغربي” الذي تتطلب إرساؤه عقود وقرون من الزمن، وأُبيدت من أجله شعوب وأجيال،وعلى هذا الأساس فان كل الهيئات النقابية والسياسية مطالبة بإرساء النموذج التي تمثله الحضارة الشرقية باعتبارها حضارة تتوفر فيها كل مقومات التطور وتنبني على القيم الإنسانية.
وتحيي المنظمة تضامن الشعب المغربي ووقوفه الدائم إلى جانب القضايا العادلة والمشروعة بما فيها القضية الفلسطينية، وتطالب بمواصلة كل إشكال الدعم لنصرة القضية الفلسطينية وكفاح شعبه المشروع لتمشيط أرضه من الاحتلال المغتصب وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما تحيي كل الهيئات السياسية والنقابية الوطنية والدولية التي وقفت إلى جانب الشعوب التواقة إلى التحرير والانعتاق وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والتي أسقطت زيف الشعارات الغربية وكشفت الخطر الذي تشكله الصهيونية على مستقبل البشرية مما جعل هيئات ومنظمات تدعو لطرد الصهاينة من اراضيها.
وتعتبر المنظمة أنه اذا كان الشعب المغربي قدم تضحيات جسام من اجل التحرر من قبضة الاستعمار الغربي فانه لا يزال حتى يعاني من أثاره الاقتصادية والثقافية بل وحتى اضراره الصحية والجسدية بسبب استعمال هذا الغرب لأسلحة محرمة تركت ضحايا لحدود الساعة يصابون بشتى انوع السرطان مما يجعل هذا الشعب الأبي في طليعة الشعوب المساندة لقضايا أمته وكل القضايا العادلة بالعالم.