تعيش الجهة الشمالية للمملكة حالة من الاضطراب والاستياء لدى العلماء والعالمات الذين ينتمون إلى المجالس العلمية المحلية، بسبب القرارات الانفرادية التي يتخذها رئيس المجلس العلمي الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة، والتي تفرض عليهم التنقل إلى سبعة أقاليم مختلفة داخل الجهة لتأطير أنشطة دينية، دون مراعاة للظروف الجغرافية والاجتماعية والمادية للمعنيين.
وقد عبر المعنيون بالأمر عن رفضهم القاطع لهذا القرار، معتبرين أنه يمثل تدخلا في شؤونهم الداخلية، وأنه لا يستند على أي مرجعية شرعية أو قانونية، بل هو مجرد اجتهاد ذاتي من طرف رئيس المجلس الجهوي وأعضاءه، الذين لم يشاوروا العلماء قبل اتخاذه.
كما أضافوا أن هذا القرار يتنافى مع خصوصية كل مجلس علمي، ويتجاهل الاختلافات الثقافية واللغوية والاجتماعية بين الأقاليم، مما يجعل من الصعب تنفيذه على أرض الواقع، ويقلل من فعالية الأنشطة التي يقومون بها في مجالسهم.
حيث طالبوا بإلغاء هذا القرار، واحترام استقلالية كل مجلس علمي، والسماح لهم بتنظيم أنشطتهم بحسب ما يرونه مناسبا للمنطقة التي يعملون فيها، وتوفير التعويضات اللازمة لتغطية مصاريف التنقل والمبيت في حالة الضرورة.