المغرب 7 – الرباط
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، انتقادات وسخرية واسعة بعد خطابه الموجه على حد قوله للشعب المغربي حول الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة في المغرب.
في الوقت الذي كان المغاربة مشغولين بمشاهد إنسانية رائعة لملكهم وهو يعبّر عن تعاطفه ورعايته للمصابين والجرحى، جاءت تلك التصريحات التي ووجهها ماكرون للمغاربة وأثارت سخريتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
و كان المغاربة يشاهدون مباراة منتخبهم الوطني في لحظة تضامنية، في ليلة اجتمع فيها الحس الإنساني للملك محمد السادس مع شعبه و كذا تضامن المنتخب الوطني والجماهير المغربية مع ضحايا الزلزال.
كما كشفت هذه الكلمة الغريبة عن إغلاق الأبواب الرسمية في وجه الرئيس الفرنسي، ليقفز كعادته بتوجيه كلمة لشعب دولة أخرى عبر منصة للتواصل الاجتماعي.
ما أعرب عنه ماكرون جاء بعد رد فعل مبالغ فيه من وسائل الإعلام الفرنسية، التي انتقدت غياب دور فرنسا في تقديم المساعدة للمملكة المتضررة من الزلزال، بينما تم قبول طلبات المساعدة من دول أخرى.
من جانبه، إعتبر الباحث المغربي عادل بنحمزة أن تصريحات ماكرون تستدعي النقاش، أولا إغلاق جميع الأبواب الرسمية بين باريس والرباط، ثانيا لأنه غير مقبول من رئيس دولة أجنبية توجيه خطاب لشعب دولة أخرى، ثالثا بسبب الجدل حول سياسة الإعلام الفرنسي، ورابعا لأن المغرب يعيش لحظة حزن ووحدة وطنية وليس لديه الوقت للحديث حول العلاقات الثنائية، وخامسا لأن المغرب كان دائما صريحا في علاقته مع حلفائه و باريس تعلم جيدا الباب الذي يجب أن تقصده لمعالجة الوضع الراهن.