حيث ذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه تمّ توقيع هذه الاتفاقية من طرف كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ورئيس مؤسسة سهام، مولاي حفيظ العلمي، ورئيس المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، نور الدين بوطيب، تأتي في إطار تعزيز دعم برنامج الصحة المدرسية.
وأبرز المصدر أن هذه الاتفاقية تهدف إلى بلورة وتنزيل مخطط لدعم البرنامج الوطني للصحة المدرسية، يمكن من تظافر جهود مختلف الفاعلين من أجل المساهمة في ضمان صحة جيدة لفائدة التلميذات والتلاميذ، مما سيمكنهم من التعلم وتتبع دراستهم في أحسن الظروف.
كما أضاف ذات البلاغ أن هذا البرنامج يمنح أولوية الاستفادة للأطفال ابتداء من سن الرابعة المسجلين بالتعليم الأولي، وتلميذات وتلاميذ السنة الأولى ابتدائي. ويشمل هذا البرنامج أربع مجالات ذات أولوية للاشتغال، مع اعتماد ثلاث محاور للتدخل، ذات أثر مباشر على التعلمات.
وأوضح المصدر أن المجالات ذات أولوية للاشتغال، تشمل، ضعف البصر، من خلال عملية الكشف والتشخيص وتوفير النظارات، وصعوبات السمع، وخاصة نقص حاسة السمع والصمم القابل للعلاج، من خلال التوعية والكشف، ومعالجة الالتهابات الأذنية والتزويد بالسماعات الطبية والتقويم السمعي، وصحة الفم والأسنان عبر الوقاية من تسوس الأسنان، من خلال التوعية والتحسيس ودعم تعميم برنامج تنظيف الأسنان بمحاليل الفلوريد، والكشف والعناية بصحة الفم والأسنان، فضلا عن التربية الغذائية، من خلال التوعية والتحسيس وإرساء برنامج للتغذية المدرسية، والتشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية والتغذية السليمة.
أما بخصوص محاور التدخل، فقد أبرز البلاغ، أن الأمر يتعلق بالتربية على الصحة لفائدة الأطفال وأسرهم من خلال الوقاية والتوعية، والرصد والتشخيص والكشف المبكر للأطفال، وكذا التكفل وتتبع حالات التلاميذ المعنيين بمجالات الاشتغال الأربع.
وسجل البلاغ أنه سيتم دعم البرنامج الوطني للصحة المدرسية بصفة تدريجية، عبر ثلاث مراحل مستقلة. مرحلة أولى تجريبية لفائدة 75.000 طفلة وطفل في كل من جهة بني ملال خنيفرة وجهة الدار البيضاء سطات، وذلك خلال الموسم الدراسي 2024/2023، حيث ستستمر هذه المرحلة لمدة 6 أشهر وتتضمن تقييما للأثر المحقق وإجراء التعديلات اللازمة.
أما المرحلة الثانية فتهدف إلى توسيع العملية، المرتقب انطلاقها خلال السنة الدراسية 2025/2024، فتهم ترصيد التجربة وتثبيتها، من خلال توسيعها بثلاث جهات إضافية لفائدة 300.000 تلميذة وتلميذ، وستمكن المرحلة الثالثة من تعميم هذا المشروع، حيث ستتم مأسسته بالجهات الإثني عشر للمملكة خلال الموسم الدراسي 2026/2025، لفائدة مليون تلميذة وتلميذ.
هذا وقد أشار إلى أن المنظمة العالمية للصحة، ستدعم هذا البرنامج من خلال خبراتها، وخاصة ما يتعلق بتنشيط ورشات حول أساليب وطرق التدخل وفق المعايير الدولية.